تمكنت مصالح شرطة دائرة الماء الأبيض بتبسة، أمس، من تفكيك شبكة دعم وإسناد للجماعات المسلحة . وبحسب ما توفر من معلومات، فإن ذات المصالح الأمنية تحصلت على تقارير استعلامية أولية تفيد بوجود تحركات مشبوهة لبعض الأشخاص، وتنقلات متكررة من عقلة قساس إلى الماء الأبيض وأم علي بالمحاذاة مع الحدود التونسية. وكثفت شرطة الماء الأبيض من تحرياتها إلى غاية توقيف الشخص الأول بنفس البلدية، والذي أدلى بمعلومات سمحت للشرطة القضائية بالتحرك في اتجاه بلديتي عقلة قساس وأم علي، حيث تم توقيف زعيم الخلية المنحدر من العقلة ويبلغ من العمر 35 سنة ويتولى مهام التنسيق في جمع المؤونة والمساعدة اللوجيستكية من بلديات الولاية ليتم تجميعها وإرسالها إلى مواقع الجماعات المسلحة النشطة على مستوى جبال أم الكماكم وفوة والجرف وبعض المناطق الجبلية الأخرى على الشريط الحدودي مع تونس التابعة لإقليم ولاية تبسة. وبعد السماع للشخصين الموقوفين في بداية العملية، اعتقل الأمن 10 أشخاص آخرين بينهم امرأتان كانتا تتوليان مهمة الطبخ للإرهابيين، حسب ما ورد في محاضر الضبطية القضائية. ولا يزال شخص آخر في حالة فرار وجار البحث عنه، بعد التعرف على هويته. وتأتي هذه التوقيفات بعد تلك العملية التي نفذتها مجموعة مسلحة بمحاولة اغتيال شخصين بعقلة قساس، في قرينة جديدة تدل على نزول فلول الجماعات النشطة بتبسة من معاقلهم الجبلية، إلى المناطق العمرانية في محاولة لفك الخناق عليها لاسيما بعد نفاد المؤونة والتمويل وتكثيف التمشيط والحصار على مستوى جبال خنشلةوتبسة في اتجاه الحدود التونسية.