أعلنت مصالح الأمن، أمس الجمعة، توقيف 12 شخصا، متهمين بالدعم اللوجيستي لجماعات مسلحة مختصين في "زرع قنابل في أماكن عمومية"، ينشطون جميعا على محور ثلاث ولايات شرق البلاد (تبسة، خنشلة، باتنة). وقالت الأجهزة الأمنية أن التوقيف جرى خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية. وجاء في بيان رسمي، لأجهزة الأمن، أن اثنين من بين أعضاء المجموعة التي تم توقيفها متورطون في وضع قنبلة يدوية في السوق الأسبوعية عقلة غسة الواقعة بالقرب من الحدود الإدارية الفاصلة بين ولايتي تبسةوخنشلة، وأعلنت أن القنبلة جرى تفكيكها بعين المكان من طرف مختصين قبل عشرة أيام (أبلغ عنها باعة في السوق). وأوضح نفس المصدر أن عمليات التوقيف هذه تمت في عدة مناطق بهتين الولايتين (تبسةوخنشلة)، وكشفت قوات الأمن، في البيان تفاصيل عن اعتقال 20 شخصا آخرين شهر أفريل الفارط، متابعين " بنفس التهم قبل أن يتم وضعهم تحت الحبس الاحتياطي من طرف القضاة المحققين لولايتي تبسةوخنشلة". وأفادت مصادر، أن المصالح الأمنية بولايات شرقية باشرت إجراءات بحث وتحر، لكشف خلايا الإسناد والدعم اللوجيستي النشطة بالولايات الشرقية. وأخضعت التحريات، العديد من الأشخاص الذين يقطنون بلديات (عفلة قساس، سطح فنتيس والعقلة المالحة) لجلسات سماع، على خلفية إلقاء القبض على قائد ميداني يسمى "الأمير خضراوي". وخلفت تفجيرات وقعت الشهرين الماضيين، بولاية تبسة وحدها، قرابة 19 ضحية بينهم رعاة رجال درك في أرياف "الحويجبات، أم علي، الماء، الأبيض، بئر العاتر، عفلة فساس، العقلة المالحة وسطح فنتيس"، إضافة لإصابة 6 أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة، وكان آخر انفجار أودى بحياة شخص وجرح 4 آخرين، بينهم رئيس بلدية بئر العاتر بمنطقة سكياس بالقرب من موقع غازي يعبره أنبوب تصدير الغاز نحو إيطاليا.