كشف مدير عام مجموعة ''أوراس غاز''، ضيف سبتين عن تسوية مشكل تزويد السوق الجزائري بغاز ثاني أكسيد الكاربون المستعمل في المشروبات الغازية بإنشاء ثلاث وحدات وتشغيلها، ما سمح بتفادي أزمة التموين في شهر رمضان خلافا لما حدث في الصيف الماضي حين توقف عدد من مصانع المشروبات الغازية عن الإنتاج، مما تسبب في تراجع كبير لعرض هذه المشروبات تبعا لندرة ثاني أكسيد الكاربون. أشار المسؤول في تصريح ل''الخبر''، أن إقامة ثلاث وحدات جديدة وارتقاب فتح وحدة جديدة كبيرة في 2013 في الجزائر سيسمح بتغطية حاجيات السوق الجزائرية من مادة غاز ثاني أكسيد الكاربون. مضيفا أن هذه الوحدات ساهمت في مضاعفة حصة السوق للشركة. وأضاف السيد سبتي أن هذه الوحدات ستوفر المنتوج في جميع المناطق. ولاحظ أن سوق ثاني أكسيد الكربون يعرف اتساعا كبيرا خاصة بعد بروز عدة منتجين للمشروبات الغازية ورفع قدرات الإنتاج، خاصة في فصل الصيف، أين يزداد استهلاك المشروبات، مستطردا أنه لن تكون هناك ندرة بفضل هذه الوحدات الجديدة. وقد شهدت السوق المحلية أزمة تذبذب في تموين منتجي المشروبات الغازية بثاني أوكسيد الكربون بفعل طلب قياسي تم تسجيله خلال تلك الفترة، حيث بلغ مستوى 147 طن يوميا، مقابل طاقة إنتاجية كانت مقدرة ب80 طن يوميا. كما ساهم إضراب عمال وحدة إنتاج الكربون بالرغاية التابعة لشركة ''ليندغاز'' التي كانت تمتلك حصة 80 بالمائة من السوق، مدة ثمانية أيام من شهر جويلية ,2011 مما تسبب في اختلال تسيير مخزون الشركة من هذه المادة في وقت عرف ارتفاع الطلب عليها تبعا لمضاعفة منتجي المشروبات الغازية لطاقاتهم الإنتاجية بحلول شهر رمضان الماضي، إلى جانب زيادة في استعمال الكربون من طرف محطات تحلية مياه البحر التي دخلت الإنتاج في تلك الفترة، خاصة في منطقة الغرب.