أعظم فضائل القرآن الكريم أنّه كلام الله عزّ وجلّ، وقد مدحه الله تعالى في آيات كثيرة، كقوله تعالى: {وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ}، وقوله {لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ}. روى البخاري من حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم قال: ''خيرُكم مَن تعلَّم القرآن وعلّمه''، وفى حديث آخر أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: ''لا يعذّب الله قلبًا وعى القرآن''. قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (ينبغي لحامل القرآن أن يعرف بليله إذ النّاس نائمون، وبنهاره إذ النّاس مفطرون، وبحزنه إذ النّاس يفرحون، وببكائه إذ النّاس يضحكون، وبصمته إذ النّاس يخوضون، وبخشوعه إذ النّاس يختالون. ولا ينبغي أن يكون جافيًا ولا غافلاً ولا صخابًا ولا حديدً).