دعا الأمين العام للهلال الأحمر الجزائري، لحسن بوشاقور، جميع العائلات السورية المتواجدة في التراب الوطني الالتحاق بمركز الإيواء المخصص لهم بسيدي فرج غرب العاصمة، بغرض الشروع في تسجيل أطفالهم للتمدرس، بينما لم يعد يفصلنا على الدخول المدرسي سوى أيام قليلة. شكك الأمين العام للهلال الأحمر الجزائري من صحة المعلومات التي تشير إلى وجود 12 ألف سوري لاجئ في الجزائر، مؤكدا، في تصريح ل''الخبر''، على عدم تمكن اللجان الولائية للهلال الأحمر من إحصاء أي من تلك العائلات التي قال وزير الداخلية بأنها موجودة في كل ولايات الوطن. بالمقابل، تمكنت اللجان الولائية للهلال الأحمر الجزائري من إحصاء عائلة واحدة في برج بوعريريج، وسبع عائلات سورية تقيم حاليا بمدينة تنس بولاية الشلف، وعائلة أخرى دخلت، أول أمس، إلى ولاية تبسة. وأضاف بأن الحكومة الجزائرية والهلال الأحمر الجزائري عملا ما بوسعهما لمساعدة اللاجئين السوريين، ووفرا لهم كل التسهيلات للإقامة في الجزائر، لكن بالمقابل ''هم مطالبون بمساعدتنا وتسهيل مهمتنا''، قائلا ''كيف سنرفع مشكل تمدرس أطفال السوريين إلى وزارة التربية ونحن لا نملك المعلومات الكافية حول عدد التلاميذ السوريين الذين هم في سن التمدرس''. ووفرت إدارة مخيم إيواء اللاجئين السوريين بسيدي فرج قاعة كبيرة لتقديم دروس الدعم لنحو 12 طفلا سوريا يقيمون مع عائلاتهم بالمركز، وذلك لمساعدتهم على التأقلم مع البرامج التربوية الجزائرية. وكان وزير الداخلية والجماعات المحلية، دحو ولد قابلية، في تصريح سابق للصحافة، قد لاحظ أنه ''من بين 000,12 سوري لاجئ في الجزائر يوجد حوالي 420 منهم رفضوا التنقل إلى مركز الاستقبال الذي خصص لهم، مفضلين البقاء في الساحات العمومية''.