أنهت اللجنة المختلطة بين الشباك الوحيد للاستثمار ومصالح ولاية تبسة، دراسة 400 ملف للاستثمار من مجموع 1000 مشروع تقدمت به مؤسسات خاصة ومستثمرون شباب في جميع قطاعات النشاط. واستنادا لتقارير إخبارية تضمنتها بعض جلسات دورة المجلس الشعبي الولائي الأخيرة، فإن ولاية تبسة ستستفيد من إنجاز عدة فضاءات صناعية لمحاولة انتشال مئات الشبان من أحضان مافيا التهريب، حيث يلجأ الشباب للاستفادة من سيارات نفعية وتحويلها مباشرة لتهريب الشيفون والعجائن والوقود على الحدود الشرقية، وهي الوضعية التي استنزفت خزينة البلاد وحصدت العديد من الأرواح البشرية في حوادث مروّعة. وحسب تصريحات والي الولاية، فإن الشباك الوحيد للاستثمار منذ افتتاحه بالولاية وقيامه بالجلسات التحسيسية، استقبل قرابة 1000 ملف استثمار تمت دراسة 400 منها وتمت المصادقة على 200 مشروع، بينها 13 وحدة لصناعة الآجر وهي الآفاق التي قد تفتح بين 4 آلاف إلى 6 آلاف منصب شغل دائم. وبالموازاة، تبذل مجهودات كبيرة لفتح 3 مناطق نشاطات تجارية وصناعية بكل من الماء الأبيض والعوينات وتبسة، للقضاء نهائيا على إشكالية توفير العقار الصناعي الذي كان عائقا كبيرا لمنح قرارات استغلال للوحدات الصناعية بالولاية. وأضاف ذات المسؤول ''لقد منحنا 770 هكتار لمصنع الحمض الفوسفوري بمنطقة الكباريت وقد تتوسع إلى 1000 هكتار، حيث ستنطلق هذه المنشأة الاقتصادية ب1000 منصب شغل وتوسع في المدى المتوسط إلى 4 آلاف منصب شغل دائم، وسيتدعم هذا الإنجاز بوحدة أخرى بمنطقة بئر العاتر. وفي سؤال ل''الخبر'' عن أسباب توقيف مشاريع نقل البضائع للشباب، قال والي الولاية ''هذا قرار اقتصادي لا علاقة له بأي خلفية. السوق تشبعت بهذه المركبات والشباب يتجه نحو التهريب ولا مجال لاسترجاعه سوى بالوحدات الاقتصادية الكبيرة والمشاريع المنتجة. لقد استطعنا بعد تنظيم حوار موضوعي مع مستثمرين شباب، تحويل 27 مشروعا للسيارات النفعية التي كانت تتجه نحو التهريب إلى مؤسسات صغيرة لنقل وتجميع الحليب والقائمة مازالت مفتوحة. وتعهدت بمساعدة كل الشباب الذين يريدون العمل في شعبة الحليب إلى أبعد الحدود وسنزيل كل العراقيل أمامهم. المهم أن نحوّل سيارة التهريب إلى وحدة صغيرة منتجة''.