أنهى، أمس، رئيس الجمهورية، بعد مرور أربعة أشهر على الانتخابات التشريعية، مهام الوزير الأول أحمد أويحيى، الذي قدم استقالة الحكومة، وعين خلفا له وزير الموارد المائية ووزير النقل بالنيابة عبد المالك سلال، الذي لا ينتمي لأي حزب سياسي. وجاء في بيان لرئاسة الجمهورية أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أنهى، أمس، مهام الوزير الأول أحمد أويحيى، وعين خلفا له عبد المالك سلال في منصب وزير أول. وأورد البيان أن رئيس الجمهورية أنهى، طبقا لأحكام المادة 77 الفقرة الخامسة، مهام الوزير الأول، السيد أحمد أويحيى، الذي قدم له استقالة الحكومة. ويعتبر الوزير الأول المكلف بتشكيل حكومة جديدة، خلال الأيام القليلة القادمة، من أبرز الوجوه التكنوقراطية في الجزائر، ولا يحسب على أي حزب سياسي، حيث ولد عبد المالك سلال في الفاتح أوت 1948 بقسنطينة، وقد شغل، خلال مسيرته المهنية العديد من المناصب، منها وزير الداخلية والجماعات المحلية، مباشرة بعد تولي الرئيس بوتفليقة رئاسة الجمهورية سنة 1999، والشباب والرياضة والنقل والأشغال العمومية. كما عمل سلال ''64 سنة''، وهو خريج المدرسة الوطنية للإدارة، في السلك الدبلوماسي كسفير للجزائر في المجر، وقبل ذلك شغل منصب رئيس دائرة تمنراست وأرزيو، وكذا والي خارج الإطار لدى وزير الداخلية والجماعات المحلية. كما شغل منصب إداري ومستشار تقني ورئيس ديوان ولاية فالمة، ومستشارا تقنيا بوزارة التربية الوطنية، وشغل أيضا منصب رئيس ديوان بوزارة الشؤون الخارجية، ومنصب والي في ولايات بومرداس وأدرار وسيدي بلعباس ووهران والأغواط. سيكون أمام الحكومة الجديدة المنتظر تشكيلها، خلال الأيام القليلة المقبلة، مهمة رئيسية تتصل بالإشراف على انتخابات المجالس البلدية والولائية المقررة في 29 نوفمبر المقبل، وبعدها إدارة المشاورات حول تعديل الدستور في النصف الأول من العام القادم، والاستفتاء الشعبي عليه. ويعتبر عبد المالك سلال من المقربين لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، حيث أشرف على إدارة الحملة الانتخابية للمترشح آنذاك، ورئيس الجمهورية حاليا، عبد العزيز بوتفليقة، مرتين متتاليتين، وذلك في انتخابات 2004 و.2009