من المرتقب أن يبحث وزير المالية كريم جودي ونظيره الكويتي نايف فلاح الهجرف، في إطار الدورة السابعة للجنة المختلطة الجزائرية الكويتية، اليوم، بالجزائر، عددا من ملفات التعاون ومشاريع الشراكة في القطاعات المالية وقطاعات التعليم والصناعة. وأشار مصدر عليم ل''الخبر'' إلى أن اللجنة ستدرس سبل إعادة بعث التعاون والشراكة الاقتصادية بين الجانبين الجزائري والكويتي وإمكانية تدعيم الشراكة في عدد من القطاعات منها المالية والتعليم. وقدر حجم الاستثمارات الكويتية في الجزائر، بحوالي ملياري دولار في القطاعات المالية والخدمات. وبدأت تتجسد مع زيارة الرئيس بوتفليقة للكويت العام 2008، حيث توّجت بتوقيع عدد من الاتفاقيات والمشاركة في قمة الكويت الاقتصادية الأولى العام 2009، تلتها زيارة الأمير الشيخ صباح الأحمد للجزائر في .2010 وعرفت السنتان الماضيتان تطورا على مستوى العلاقات الثنائية الاقتصادية، في سياق المساعي التي بذلتها شركة مشاريع الكويت الاستثمارية لإدارة الأصول ''كامكو'' وشركة مشاريع الكويت القابضة ''كيبكو''، لتأطير المستثمرين الكويتيين لتجسيد مشاريع في السوق الجزائري. وتوّجت أولى المساعي في قطاعات البنوك والتأمينات والطاقة والأدوية، خاصة مع الاتفاق على إنجاز مشروع مصنع لإنتاج الأدوية المضادة للسرطان ومصنع لإنتاج المحولات الكهربائية، إضافة إلى مشاريع في القطاع الفلاحي، يضاف إلى ذلك توسيع نشاط بنك الخليج الجزائر الذي فتح 30 فرعا ويرتقب أن يقوم بعمليات توسيع أكبر. في المقابل، تبقى المبادلات التجارية بين الجانبين النقطة الأضعف مع عدم تجاوز حجم المبادلات سقف 150 مليون دولار، ما يدفع الجانبين إلى إيجاد الآليات الكفيلة بتوسيع دائرة التبادل، خاصة أن البلدين عضوان في الاتفاقية المنشئة للمنطقة العربية الكبرى للتبادل الحر.