يستعد مليون و413 ألف طالب للدخول الجامعي 2012 2013 في ظروف وصفها مسؤولو وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ب''العادية''، في الوقت الذي يبقى القطاع يواجه الكثير من النقائص، بما فيها الاكتظاظ الذي ستواجهه الوصاية بفتح مركزين جامعيين جديدين ومدرسة عليا وتوسيع مهام مؤسسات جامعية أخرى، يضاف لها مشكل نقص الأساتذة خاصة على مستوى أقسام اللغات، ما دفع الوزارة للبحث عن حلول منها توظيف أساتذة أجانب. فتحت الجامعات الوطنية أبوابها لطلبة الاستدراك، وستنتهي هذه العملية أواخر سبتمبر على أقصى تقدير، على أن يتبعها الدخول الجامعي مباشرة في بداية أكتوبر، حسب ما صرح به المدير الفرعي بوزارة التعليم العالي المكلف بالتكوين في العلوم الاجتماعية واللغات، جمال بوقزاطة، ل''الخبر''، حيث أوضح أنه من مجموع عدد الطلبة المذكور، فإن مليونا و175 ألف طالب منهم مسجلون في التدرج و64 ألفا في ما بعد التدرج، بالإضافة إلى 55 ألفا بجامعة التكوين المتواصل. وذكر بوقزاطة أن الوزارة استحدثت مركزين جامعيين جديدين، واحدا بولاية تيبازة والآخر في ولاية تندوف، بالإضافة إلى مدرسة عليا بولاية الأغواط، كما تم تحويل المدرسة العليا لأساتذة التعليم التقني بوهران إلى مدرسة متعددة التقنيات، بعد تكليفها بمهام جديدة، وهي مستجدات من شأنها تخفيف الضغط عن المؤسسات الجامعية. أما في مجال التكوين، فقد قررت الوزارة فتح 995 نوع جديد من التكوين، منها 525 تخصص ليسانس جديد ليصل العدد إلى 3193 تخصص وكذا 450 نوع جديد في الماستر ليبلغ العدد 2051 تخصص. وسيشرف على عملية التأطير هذه السنة 45 ألف أستاذ، حسب ذات المسؤول، ورغم رفع العدد إلا أن الوزارة تبقى تسجل عجزا في هذا المجال، فحاليا تعمل بمعدل أستاذ لكل 29 طالبا، في حين أن المقياس العالمي ينص على أستاذ ل15 طالبا. وأوضح بوقزاطة أن الوزارة تعمل على تغطية الحاجة باللجوء إلى إرسال بعثات للأساتذة نحو الخارج وصلت إلى 242 سنويا، وهي تخص أولئك الذين قطعوا أشواطا في رسائل الدكتوراه. جامعات الجزائر الثلاث تستعد لاستقبال أكثر من 07 ألف طالب في المقابل، أكد رؤساء جامعات الجزائر أنهم اتخذوا كل الإجراءات اللازمة لتفادي أي تأخر في الدخول المقبل، بعدما قطعوا أشواطا في الامتحانات الاستدراكية. وحسب رئيس جامعة الجزائر ,1 الطاهر حجار، فإن الكليات الثلاث تستعد لاستقبال 36 ألف طالب منهم 6 آلاف جدد. وتوقع حجار أن يتم الدخول الجامعي أواخر سبتمبر بسبب المعطيات المحددة، في الوقت الذي ذكر أن تسليم كلية الطب الجديدة سيتأخر بحوالي شهرين لعدم انتهاء الأشغال، وسيميز الدخول هذه السنة انطلاق الدكتوراه المتوجة لسنوات التكوين في نظام ''آل. آم. دي''، حيث تم فتح 20 منصبا في الحقوق و30 منصبا في كلية العلوم الإسلامية، بالإضافة إلى 200 منصب ماستر في الكليتين. من جهته، قال رئيس جامعة الجزائر ,2 عبد القادر هني، إنه تم وضع آخر اللمسات لضمان دخول في بداية الشهر المقبل بعد استكمال كل الترتيبات بما فيها، يضيف المتحدث، المشاكل التي كان يتخبط فيها قسم الإنجليزية، حيث يجري حاليا الطلبة الامتحانات النهائية بعد تأجيلها بسبب الإضرابات التي شهدها القسم، الموسم الجامعي المنصرم، على أن يصل عدد الطلبة بالكليات الثلاث هذه السنة 33 ألفا و475 طالب، منهم أكثر من 4 آلاف طالب جديد.