انتقد رئيس فيدرالية عمال النسيج والجلود سياسة وزير الصناعة الجديد شريف رحماني الذي اجتمع بشركات المساهمة وأرباب العمل، وهمش بالمقابل فيدراليات العمال رغم المشاكل والانشغالات التي تعاني منها الطبقة الشغيلة في هذا القطاع، مؤكدا على فشل إستراتيجية الإنعاش الصناعي التي خصص لها العام الماضي ملياري ''''2 دولار. واعتبر رئيس فيدرالية عمال النسيج والجلود، عمار تاكجوت أمس في تصريح ل''الخبر''، الأسلوب الذي اتبعه وزير الصناعة الجديد شريف رحماني بالمبهم وغير المسؤول، حيث عوضا أن يبدأ اجتماعاته مع ممثلي العمال مثلما هو حاصل في مختلف القطاعات، يقول السيد تاكجوت قام الوزير بعقد لقائين أحدهما مع أرباب العمل أمس، والآخر مع ممثلي شركات المساهمة أول أمس، ويفهم -برأي المتحدث- هذا السلوك إقصاء متعمد من الوصاية للفئة المهمة في القطاع التي تناهز 20 ألف في مجال النسيج والجلود، يضاف إليها 14 فيدرالية في القطاع الصناعي، ما يعني -يضيف السيد تاكجوت- أن الوزير الجديد همش فئة العمال ولم يحترمها، وهذا ''ما يجعلنا نكون حذرين من سياسة الوزارة مستقبلا'' يقول المتحدث. وفي سياق متصل، كشف رئيس فيدرالية النسيج والجلود أن الغلاف المالي المقدر بملياري دولار الذي خصص في مارس 2011 لقطاع الصناعة، ثبت اليوم أنه لم يحقق النتائج المرجوة، حيث لا يزال الإنتاج الجزائري مستقرا عند 5 بالمائة فقط، وهذا الفشل عزاه المتحدث إلى غياب المتابعة ميدانيا. وقال عمار تاكجوت إن الفيدرالية طالبت منذ سنة بإجراء تقييم للقطاع، لكن لحد الآن لم يتم تجسيده على أرض الواقع، وهذا ما يطرح العديد من التساؤلات.
