كشف رئيس الفيدرالية الوطنية لعمال قطاع النسيج والجلود، السيد عمار تاكجوت، عن ندرة في المواد الأولية سجلت مؤخرا على مستوى 24 معملا لقطاع النسيج، مشيرا إلى أن ذلك يمكن أن يتسبب في توقف نشاط هذه المعامل، في الوقت الذي سخرت الحكومة منذ سنة، ما قيمته 2 مليار دولار لإعادة إنعاش قطاع النسيج والجلود والصناعات التحويلية. أوضح رئيس الفيدرالية الوطنية لعمال القطاع ل''الخبر''، بأن الفيدرالية تلقت شكاوى عديدة من مسيري مصانع النسيج، تتضمن مطلب إيجاد حلول لندرة المواد الأولية التي انقطعت نهائيا عن العديد من المصانع، فيما لايزال البعض الآخر يتوفر على مخزون سينفد بعد 15 يوما إلى شهر. وأرجع ذات المسؤول المشاكل التي يتخبط فيها قطاع النسيج، إلى تماطل السلطات العمومية في تطبيق برنامج إعادة إنعاش قطاع النسيج والجلود، الذي تمت المصادقة عليه منذ شهر مارس من سنة 2011 من طرف مجلس مساهمات الدولة. في نفس السياق، أكد عمار تاكجوت أن الحفاظ على 12 ألف منصب عمل التابعة لقطاع النسيج والجلود، يبقى مرتبطا بالإسراع في إنعاش القطاع، خاصة بعد أن سجل غلق عشرات المصانع خلال العشر سنوات الماضية. وأبدى تاكجوت تخوفات الفيدرالية من تسجيل احتجاجات نتيجة عدم استقرار الأوضاع الاجتماعية في العديد من المصانع، بسبب التأخر في دفع رواتب العمال. ويجدر التذكير أن قطاع النسيج سجل منذ سنة 2005، تسريح أكثر من 9 آلاف عامل وغلق أكثر من 32 مؤسسة، فيما تجاوزت قيمة مستحقات مصانع النسيج والجلود حتى السنة الماضية، ما قيمته 200 مليار سنتيم، ما دفع بالبنوك إلى التوقف عن منحها القروض المستعملة في التموين بالمواد الأولية.