انسحبت قوات الأمن التونسي أمس من محيط أحد المساجد بوسط العاصمة التونسية، تحصن فيه قيادي سلفي يدعى ''أبو عياض''، متهم بالتدبير لإثارة الشغب أمام السفارة الأمريكية قبل أيام. وكانت قوات الأمن قد طوقت محيط مسجد الفتح وسط العاصمة، وهو المسجد الذي توجه إليه القيادي السلفي الذي يُدعى سيف الله بن حسين الشهير ب''أبو عياض'' قبل عصر أمس، وألقى خطبة في المصلين انتقد فيها الحكومة التونسية ووزير الداخلية علي العريض بشدة. كما انتقد أبو عياض وسائل الإعلام بشدة خلال الخطبة قائلاً ''خلوا بيننا وبين الناس''، مشيرًا إلى أن مهمة الدفاع عن الإسلام ليست حكرًا على السلفيين، وإنما واجب على كل المسلمين. وانتقد أيضًا الولاياتالمتحدة بسبب الفيلم المسيء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم. وطلبت قوات الأمن من المصلين تسليم ''أبو عياض'' المتواجد داخل المسجد، إلا أنهم رفضوا. وكان الأمن التونسي قد داهم منزل ''أبو عياض'' قبل أيام فور تظاهر تونسيين أمام السفارة الأمريكية رفضًا للفيلم دون أن يقبضوا عليه.