قامت مروحيات عسكرية بتمشيط الأجواء فوق العاصمة التونسية اليوم الأحد، بالتوازي مع تشييع جنازة أحد قتلى أحداث السفارة الأمريكية يوم الجمعة. وأوضح الناطق باسم وزارة الداخلية، خالد طروش لوكالة الأنباء الألمانية، إن المروحيات كانت تحلق لتأمين الجنازة ظهر اليوم تحسبا لحدوث أي طارئ.. وقد مرت الجنازة بسلام". وسارت أنباء تم تداولها عبر موقع التواصل الاجتماعي حول اعتداء على مقار أمنية. ونفى طروش هذه الأنباء مؤكدا استقرار الوضع الأمني. وسقط أربعة قتلى و49 جريحا حسب آخر الإحصائيات، اثر الاشتباكات التي اندلعت بين المتظاهرين ورجال الأمن في محيط السفارة الامريكية وداخلها يوم الجمعة، الماضي على خلفية الفيلم المسيء للرسول. وذكرت تقارير اعلامية إن القيادي في الجهادية السلفية، عياض بن عاشور، وهو في حالة فرار من قوات الأمن، كان حاضرا في الجنازة بمقبرة الجلاز في العاصمة. وقال راديو "شمس اف ام" إن أبا عياض كان محاطا بحراسة كبيرة ومشددة من قبل عدد من العناصر السلفية، وقد غادر المقبرة فور انتهاء مراسم الدفن عن طريق تسريبه من مسلك مؤمن مسبقا. وكانت قوات الأمن قد داهمت مساء الجمعة منزل أبو عياض لكنها لم تؤكد القبض عليه