تشهد المنطقة الشرقية لولاية بومرداس ظاهرة بيئية غريبة، تتمثل في توغل مياه البحر إلى اليابسة على مستوى مصب وادي سيباو بنحو 5 كيلومترات، وهو ما أضحى يهدد مئات الهكتارات من الأراضي الفلاحية الموجودة على ضفاف الوادي أو تلك التي كانت تسقى منه. طالب سكان المناطق الشرقية، وبالضبط على مستوى بلديات دلس وسيدي داود وبن شود، المعنيين بإيفاد فريق من الخبراء لتفسير هذه الظاهرة البيئية الغريبة، بعد أن كانت مياه البحر في السابق لا تتعدى مسافة 500 متر إلى غاية جسر ساحل بوبراك. وأضاف السكان أن المياه المالحة توغلت في كل الآبار الموجودة على ضفاف الوادي واختلطت بتلك الموجهة للشرب أو لسقي الأراضي الفلاحية. وحسب السكان الذين تحدثوا ل''الخبر''، فإن الظاهرة طفت للسطح منذ نحو ثلاثة أيام فقط ''عندما فوجئنا بالأسماك التي كانت تعيش في المياه العذبة تطفو على السطح على مستوى مركز بلدية سيدي داود''. الظاهرة فتحت المجال لتعدد التفسيرات، فالبعض منها أرجعها إلى نزول مستوى الوادي إلى أقل من مستوى سطح البحر، بسبب النهب المتواصل لرمال وادي سيباو، فيما ربطت تفسيرات أخرى الظاهرة بالاحتباس الحراري والزيادة في كمية مياه البحر.