ما حكم قراءة الأبراج يوميًا؟ * l إنّ تلك الأبراج وسيلة من وسائل شياطين الإنس والجن، يتّخذونها من أجل ادّعاء علم الغيب، فلا يجوز طلب معرفتها ولا قراءتها، ولا يجوز التصديق بها لأنّها ضرب من ضروب الشرك بالله تعالى، لأنّ علم الغيب خاص بالله تعالى وحده. قال سبحانه وتعالى: {قُلْ لاَ يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ الْغَيْبَ إِلاَّ اللهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ} النمل .65 كما لا يجوز قراءتها من أجل التسلية بها فقط، لأن ذلك يعتبر من قبيل اللهو المحرّم، وعلى الإنسان الّذي يبتغي الرزق من الله وحده أن يستعين به سبحانه وتعالى، وأن يتوكّل عليه، وأن يشتغل بما يحقّق العبودية لله سبحانه وتعالى في جميع الأحوال، والله أعلم. هل تجوز إمامة المرأة في الصّلاة؟ * l نعم، يجوز للمرأة أن تؤم النساء في بيت إحداهن، أو في مكان بعيد عن الرجال، سواء أكان ذلك في صلاة التراويح أو غيرها من الصلوات المفروضة، لما ثبت أن رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، رخّص لأم ورقة أن تصلي بأهل بيتها من النساء إمامة لهن. وقد روي ذلك أيضًا عن عائشة، رضي الله عنها، وعن أم سلمة، رضي الله عنها، وعن ابن عباس، رضي الله عنهما. وصفة ذلك أن تقف وسطهن في صف واحد، وأن تجهر في الصّلاة الجهرية. غير أنّنا نؤكّد أنه يجوز ذلك عند انعدام وجود ذكر عاقل بالغ مكلّف، يصلي بهنّ. ما حكم ذبح دجاجة أو شاة عند مدخل البيت الجديد إبعادًا للجن أو دفعًا للعين؟ * l إنّ الذبح عبادة لا يصلح منها شيء لغير الله، ومن ذبح لغير الله، فقد أشرك بالله. قال تعالى: {قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ × لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ المسْلِمِينَ} الأنعام 162 .163 وقال سبحانه وتعالى: {إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ الجنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَاٍر} آل عمران .72 وقال أيضًا: {إِنَّ اللهَ لاَ يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} النساء .48 وعن عليّ بن أبي طالب، رضي الله عنه، قال: ''حدّثني رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، بأربع كلمات: لعن الله مَن ذبح لغير الله، لعن الله مَن لعن والديه، لعن الله من آوى محدثًا، لعن الله من غيّر منار الأرض'' رواه مسلم. والاستعاذة من الجن ومن العين لا تكون إلاّ بالله القادر على دفع الضر والشر والسوء، ولا تكون بإسالة الدم، فهذا اعتقاد خطير، على فاعله التوبة الصادقة والندم عليه، فلا يكفي أن يتلفّظ المسلم بكلمة التوحيد: ''لا إله إلاّ الله محمّد رسول الله''، وهو يعمل بخلاف ما تقتضيه.. فمعناها الصحيح: ''لا معبود بحق إلاّ الله''، هو ما يطلق عليه توحيد الألوهية الّذي يستلزمه توحيد الربوبية. فالرب الّذي خلقنا وأحسن صورنا ورزقنا وأسبغ علينا نعمه ظاهرة وباطنة، يستحق أن نشكره وأن نعبده. فلا يجوز صرف أيّ نوع من أنواع العبادة لغيره، والمنزل نعمة من الله يسّرها لنا، فلابد أن نستعين به وأن نستعيذ به سبحانه وتعالى.ئ؟