أفادت مصادر مطلعة ل''الخبر'' عن قرب الإعلان، خلال الأسابيع القليلة المقبلة، عن تأسيس حركة إسلامية جديدة تحت تسمية ''حركة البناء الوطني'' تضم في صفوفها مناضلين وقياديين سابقين في حركة حماس انشقوا عنها منذ مدة لأسباب عديدة، منها رفضهم مشاركتها في السلطة معتبرين ذلك ''انحرافا'' عن مبادئ الحركة. واستنادا للمصادر نفسها، تضم هذه الحركة الجديدة في صفوفها قياديين ومناضلين سابقين من حركة حمس، رفض محدثنا الكشف عن أسمائهم ، مشيرا إلى أن من بين النواة الرئيسية لهذه الحركة يوجد السيد مصطفى بلمهدي، عضو مجلس الشورى سابقا وصديق المرحوم محفوظ نحناح. ويفضل مؤسسو حركة البناء الوطني، حسب نفس المصدر، العمل القاعدي عن تنظيم المهرجانات والأنشطة السياسية التقليدية. وفي هذا الصدد قرر مؤسسو حركة البناء الوطني عدم المشاركة في الاستحقاقات السياسية المقبلة المحلية والوطنية منها وذلك خلال السنوات الخمس المقبلة والتي ستخصص، حسب قولهم، لتحضير القاعدة وتكوينها على الأسس الإسلامية الصحيحة لتفادي الوقوع في نفس الأخطاء التي وقعت فيها حركة حمس سابقا. في نفس السياق أشارت المصادر ذاتها إلى أن هذه الفترة الزمنية ستكون أمام قيادة ومناضلي حركة البناء الوطني فرصة لمراجعة تجربة مشاركة حركة مجتمع السلم في السلطة، وترقية الدور الشعبي في الإصلاح، محاربة الفساد ومراجعة جماعية للدستور. وأشار محدثنا إلى أن هذه الحركة الجديدة تلقت تأييد حركة الإخوان المسلمين بمصر.