نصب رئيس ما يسمى "حركة الدعوة والتغيير" مصطفى بلمهدي الهياكل المحلية للحركة الجديدة بولاية قسنطينة، حيث تم تعيين العربي زرمان رئيسا لمجلس الشورى الولائي وإطارات سابقة في حركة مجتمع السلم الذين أعلنوا استقالتهم وانضموا إلى جناح عبد المجيد مناصرة. مواصلة للعمل الذي يقوم به أنصار الحركة الجديدة "الدعوة والتغيير" الذي يقودها مصطفى بلمهدي رئيسا لها وعبد المجيد مناصرة كنائب عنه، أشرف المنشقون عن حركة مجتمع السلم على تنصيب الهياكل المحلية للحركة الجديدة بمختلف بلديات الولايات، حيث تم أول أمس تنصيب المكتب الولائي للحركة بولاية قسنطينة أين وقع الاختيار على العربي زرمان ليكون رئيسا للمجلس الشورى الولائي رفقة محمد أوجرتني عضو مجلس الشورى الوطني لحمس الذي عين هو الآخر نائب لرئيس المجلس الشورى الولائي، إضافة إلى عبد الوهاب نحال الذي اختير ليتولى تسيير المكتب التنفيذي الولائي. وبخصوص المجلس الولائي ل"حركة الدعوة والتغيير" الموازية ل"حمس"، فقد ضم عددا من الإطارات والمنتخبين عن "حمس" الذين أعلنوا انسحابهم منها وأكدوا انضمامهم للحركة الجديد، ومن بين هؤلاء حسين عزيزي النائب بالمجلس الشعبي الوطني والأستاذ عمار بوناب نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي ممن كانوا يعملون في صفوف حركة حمس بعدما اقتنعوا بانسداد منافذ التغيير واستحالة عملية إصلاح هذه الحركة التي تخلت في السنوات الأخيرة عن دورها في تبني قضايا المجتمع والأمة وانحرفت عن الخط الذي رسمه لها مؤسسها الشيخ محفوظ نحناح. ودعا بلمهدي مناضلي حركة مجتمع السلم إلى الانضمام لحركة "الدعوة والتغيير" من أجل تنفيذ مشروع التغيير الذي يهدف كما قال "إلى تربية المواطن الصالح وبناء الأسرة المتماسكة وإصلاح المجتمع الموحد وقيادة الدولة القوية وخدمة الأمة الكبيرة إلى الالتفاف حول قيادة الحركة"، مؤكدا أن التنظيم الجديد سيعمل على إعادة بناء القاعدة الصلبة "وقيادة الأمة إلى ما فيه الخير والنفع وتحقيق الجزائر المنشودة". وفي ذات السياق، أعلن رؤساء المكاتب الولائية ل"حمس" بولاية سطيف أول أمس استقالتهم من الحركة وانضموا إلى "حركة الدعوة والتغيير"، حيث أكدوا أن الأوضاع التي آلت إليها الحركة وابتعادها عن نهج مؤسسيها عرقل السير الجيد للحركة وأبعدها عن هدفها الصحيح، كما سبق لهم وأن أوضحوا أن مسؤولي "حمس" انتهجوا سياسة الإقصاء مع طغيان الأنانية التي أفرغت الحركة من مهامها وصلاحياتها. كما أعلن 25 مناضل من "حمس" بولاية سكيكدة استقالتهم من الحركة مؤكدين انضمامهم ل"حركة الدعوة والتغيير"، ومن بين المستقلين عن "حمس" عضو المجلس الشعبي الولائي عبد الوهاب قلعي، رئيس بلدية بكوش لخضر وبعض الإطارات المحلية، وأرجعوا سبب استقالتهم إلى غياب النزاهة داخل الحركة واستعمالها لأغراض شخصية ضيقة.