أفادت مصادر مطلعة بأن شركة نقل المحروقات عبر الأنابيب للغرب ''أر. تي. أو'' تتأهب لاستعادة تسيير مجال نقل المحروقات من المنبع إلى غاية التصدير، بعد أن تدمج معها شركة تسيير واستغلال النهائيات البحرية للمحروقات ''أس. تي. أش'' التي تبخر مشروع شراكتها مع موانئ أرزيو، بجاية وسكيكدة. واجتمع نائب الرئيس المدير العام لنشاطات نقل المحروقات، نهاية الأسبوع المنصرم، مع إطارات من شركة ''أر. تي. أو'' بمقر الأخيرة في بطيوة بوهران، لمواصلة الدراسة والنقاش حول طريقة دمج شركة ''أس. تي. أش'' لتصبح ضمن إطار التسيير المندرج ضمن صلاحيات ''أر. تي. أو'' التي ستتولى مستقبلا المهام التي كانت موكلة لشركة ''أس. تي. أش'' منذ إنشائها في عهد الوزير السابق شكيب خليل. وهذا ما يشير إلى العودة إلى نظام نقل المحروقات القديم الذي كان من صلاحيات شركة نقل المحروقات عبر الأنابيب للغرب. علما أن إسناد تسيير نقل المحروقات من المنبع إلى التصدير عبر الموانئ الصناعية لشركة ''أر. تي. أو'' لن يطول، لأن التحضير له بلغ نسبة حوالي 90 بالمائة. وبهذا القرار الذي جاء بعد إنهاء الشراكة بين شركة ''أس. تي. أش'' المساهمة فيها سوناطراك بنسبة 60 بالمائة، والموانئ الثلاثة أرزيو، بجاية وسكيكدة بأربعين بالمائة، بعد حرب نقابية قادتها فدرالية عمال الموانئ، ستصبح ''أس. تي. أش'' بعد ضمها لمؤسسة ''أر. تي. أو'' بنسبة مائة بالمائة سوناطراك. وعن مصير عمال وموظفي ''أس. تي. أش''، أكدت مصادرنا أنهم سيبقون في مناصبهم وكل شيء يبقى على ما هو عليه، ما عدا أن صلاحيات التسيير تعود لشركة ''أر. تي. أو''. في سياق منفصل، ذكرت مصادرنا أن المؤسسات التابعة لسوناطراك تلقت تعليمة بعدم التعامل في المجال الأمني مع شركات خاصة، والمؤسسة الأمنية الوحيدة التي يتم التعامل معها هي ''2 أس. بي'' كونها فرعا من فروع سوناطراك، والأمر سيان بالنسبة لمجال النقل، حيث شدد الرئيس المدير العام الحالي على الاعتماد كليا على شركة النقل ''سوتزاز'' بدلا من الناقلين الخواص.