ألمح مسؤول عسكري إيراني رفيع لاحتمال شن بلاده ضربة عسكرية استباقية، إذا تيقنت بأن مهاجمتها بات أمراً "حتمياً"، وأكد أن رد الجمهورية الإسلامية على أي "عدوان"، سيكون واسعاً بما قد يشكل بداية حرب عالمية ثالثة، بحسب تقرير. وجدد قائد القوة الجوفضائية للحرس الثورة الإيراني، العميد أمير علي حاجي زادة، في مقابلة مع قناة "العالم" الإيرانية الناطقة باللغة بالعربية، التهديد بضرب كافة القواعد الأمريكية في المنطقة. وذكر حاجي زادة أن القواعد الأمريكية في البحرين وقطر وأفغانستان، وعلى حد قوله، بأنها جزء من الوجود الأمريكي، مضيفاً: "لن نتردد في ضربها إذا استعرت نيران الحرب"، بحسب مقتطفات من المقابلة نشرتها القناة الإيرانية على موقعها الإلكتروني، الأحد. وأكد المسؤول العسكري الإيراني أن بلاده لن تبادر بشن هجوم، لكنها، قد " تشن هجوماً استباقياً إذا تيقنت بأن الأعداء يضعون اللمسات الأخيرة للعدوان عليها"، على ما أورد المصدر. ولفت حاجي زادة إلى أن رد بلاده على أي هجوم قد يمثل مقدمة ل"زوال" إسرائيل، وحذر من أنه سيكون واسعاً وشاملاً، وقد يكون شرارة حرب عالمية ثالثة. وتأتي التهديدات في سياق سلسلة تصريحات نارية يدلي بها مسؤولون إيرانيون وسط تلميحات إسرائيلية باحتمال شن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية، التي تشتبه الدولة العبرية بأنها قد تتوصل في وقت قريب لإنتاج أسلحة نووية. والأسبوع الماضي، أكد قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء محمد علي جعفري، في تصريحات له بمناسبة ذكرى تأسيس القوات الثلاث التابعة للحرس الثوري، أن "الرد الإيراني على أي عدوان صهيوني، سيكون سريعاً، وصاعقاً، ولن يبقي له (أي الكيان الإسرائيلي) أي أثر." والسبت، قال قائد القوات البحرية الإيرانية، الأميرال حبيب الله سياري، إن بلاده لديها معلومات دقيقة عن حجم القوات الأمريكية المتواجدة بالمنطقة. وبدوره، توعد قائد القوات البرية بالحرس الثوري الإيراني، العميد محمد باكبور، السبت، بأن رد إيران على أي تهديدات "سيفوق تصور الأعداء"، بحسب وكالة مهر للأنباء. تشتبه الولاياتالمتحدة وإسرائيل بأن للبرنامج النووي الإيراني طابع عسكري، وهو ما نفته طهران مراراً بالتأكيد على أن برنامجها النووي لاستخدامات مدنية. ويفرض الغرب حزمة عقوبات سياسية ودبلوماسية، طالت عدداً من المسؤولين الإيرانيين ومؤسسات رسمية، وذلك في سياق مساع لدفع إيران للتخلي عن طموحها النووي. وفي هذا السياق، نقلت وسائل إعلامية إيرانية، الأحد، أن الإدارة الأمريكية رفضت منح نحو 20 مسؤولاً تأشيرات دخول إلى أراضيها، لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، المقررة هذا الأسبوع.