بعد الهجوم الانتحاري الذي استهدف المؤسسة العسكرية الايرانية أول أمس، في منطقة سيستان بالوشستان جنوب البلاد ولأول مرة منذ سنوات في أكبر اعتداء منذ الثورة الايرانية، اتهم الحرس الثوري الايراني كلا من الولاياتالمتحدة، بريطانيا وباكستان بتدريب المتمردين الذين يقفون وراء الهجوم الذي استهدف المؤسسة العسكرية، متوعدا بالرد القاسي على مرتكبِي هذا الاعتداء الذي أودى بحياة أكثر من 42 شخصا، من بينهم تسعة من كبار قادة الحرس البارزين، حيث وجه أصابع الاتهام الى باكستان، الولاياتالمتحدة وبريطانيا بالضلوع في العملية التي وقعت في المنطقة. وأكد قائد سلاح البر في حرس الثورة الإسلامية الإيرانية، الجنرال محمد باكبور أن أجهزة المخابرات الأمريكية والبريطانية، قامت بتدريب وتجهيز عناصر مجموعة "جند الله" السنية المتمردة لضرب استقرار البلاد، موضحا أن قاعدة المتمردين توجد في الدول المجاورة، في اشارة منه الى باكستان أين يتدربون ويتجهزون، وذلك من خلال تصريحات بعض الأشخاص الذين اعتقلوامن قبل والذين اعترفوا ا بأن أجهزة المخابرات الأجنبية تجهزهم، مؤكدا أن أن القوات الإيرانية سترد على جماعة "جند الله" المدعمة من طرف واشنطن بكل قوة لمنعها مرة أخرى من القيام بأعمال مماثلة في المستقبل، على حد تعبيره. كما احتجت ايران على استخدام الاراضي الباكستانية من قبل متمردين لتنفيذ اعتداءات ضد البلاد، داعية السلطات الباكستانية إلى التحرك بحزم لمنع تحرك "جند الله" على أراضيها، حسب ما اوردته مصادر اعلامية ايرانية، حيث يأتي هذا الاعتداء في الوقت الذي تلمح فيه ادارة أوباما لفرض عقوبات على طهران، بهدف منعها من الاستمرار في تطوير ملفها النووي الذي أصبح هاجسا يقلق بالدرجة الأولى اسرائيل، هذه الأخيرة التي توعدت ايران بقصف مواقعها النووية. وردا على اتهامات طهران لاسلام اباد بتورطها في الاعتداء الذي استهدف ايران، رفضت باكستان تصريحات الجيش الثوري الايراني، باتهامها بالضلوع في العملية من خلال تعاون بعض عملاء الأمن في باكستان مع عناصر مدعومة من طرف الولاياتالمتحدة والتي تورطت في الهجوم الذي استهدف الحرس الثوري شرق إيران. وكان حرس الثورة الاسلامية الايرانية، اتهم اجهزة المخابرات الأمريكية والبريطانية ب "تدريب وتجهيز" عناصر مجموعة "جند الله" السنية المتمردة، مضيفا أن مجموعة عبد المالك ريغي الذي يتزعم "جند الله" تتلقى تدريبات من قبل اجهزة المخابرات الامريكية والبريطانية. وقد ارتفعت حصيلة القتلى في الهجوم الذي استهدف القادة العسكريين في الحرس الثوري أول أمس، الى 42 شخصا، حسب ما أعلنه التلفزيون الايراني بعدما كان في وقت سابق 35، حيث كان كبار القادة للحرس الثوري ومدنيين وزعماء قبائل، من بين ضحايا واحد من ادمى الهجمات في ايران خلال السنوات الاخيرة.