افتتحت، أول أمس، فعاليات الطبعة الثالثة، للمهرجان الوطني للصور الفوتوغرافية، بقصر الثقافة الإمامة، في تلمسان، يشارك فيها 30 مصورا فوتوغرافيا و 8 فنانين تشكيليين، قدموا عروضهم بداية بالصور الأولى لاستقلال الجزائر في الخامس من جويلية 1962، وهي صور شهيرة تناقلتها مختلف وسائل الإعلام الوطنية والدولية، وعبرت عن فرحة الجزائريين باستعادتهم للسيادة الوطنية. وفيما ينقل الجناح الأول من المعرض، ثلاثين سنة، بدءا من الاستقلال إلى غاية سنة 1990،صورا فوتوغرافية بمواضيع متعددة، من توقيع جمال الدين تشندرلي وبسة أحمد الزين المتخصص في بلاطوهات المشاهد السينمائية وساسي حداد في أعماله المركزة على ملامح وبورتريهات الفلاح الجزائري، إضافة إلى صور سعيد سلامي وذكرياته مع المهرجان الإفريقي الأول في الستينيات ونجوم الغناء الإفريقي، مثل مريم ماكيبا، وصور الاستوديو لمشاهير الغناء في الجزائر مثل وردة ودحمان الحراشي وسلوى وغيرهم للمصور اسماعيل ميرازي، خصص الجناح الثاني للفترة الممتدة من 1990 إلى 2012 بحضور جيل جديد من المصورين، من بينهم مصورة ''الخبر'' فاطمة بن مختار التي عرضت صورا فوتوغرافية بالأبيض والأسود، تحاكي يوميات المواطن البسيط في الجزائر العميقة. وقال محمد جحيش، مدير المتحف الوطني في تصريح ل''الخبر''، إن إدارة المتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر ''الماما''، تدرس إمكانية شراء العشرات من الصور الفوتوغرافية النادرة، التي تعود لمشاهير المصورين الجزائريين، على غرار جمال الدين تشندرلي ومحمد قواسي واسماعيل ميرازي، وتصنيفها ضمن المقتنيات الوطنية، ليتم عرضها بأروقة المتحف الوطني بالجزائر العاصمة، معتبرا أنها أحسن طريقة يمكن أن يكرم بها المصور الفنان. وأضاف مدير ''الماما'' أن المهرجان الذي اختيرت له تلمسان، لما تتوفر عليه من مرافق للعرض ذات مقاييس دولية، يمثل وقفة تأملية لمسار الصورة الفوتوغرافية بالجزائر، على مدار خمسين سنة من الاستقلال ومدى إسهامها في رسم وإرساء معالم الهوية الجزائرية.