قال يوسف جباري إنه بقدر ما ارتاح لعودة شركة نفطال إلى مولودية وهران، بقدر ما اندهش لطريقة اتفاق ممثلي الشركة الرياضية ''مولودية وهران'' مع هذه الشركة في الجزائر العاصمة، وكان آخر من يعلم بتوقيع بروتوكول الاتفاق. ويقول إنه ''كان على قلايجي وعبد الإله إشعار أعضاء مجلس الإدارة وممثل النادي الهاوي بالموضوع''. معتبرا أن الثنائي اختار الحلّ الأسهل، قصد التخلص من الشركة. واعتبر مساهمة نفطال ''ضئيلة، مقارنة بقيمة رمزية الفريق وتاريخه وإنجازاته منذ الاستقلال''. ويرى يوسف جباري أن قيمة الفريق تفوق 75 مليون دينار، على اعتبار أن ديون الشركة تقارب ستة ملايير، إذا احتسبنا المليارين، دين أحمد بلحاج. متهما الثنائي قلايجي وعبد الإله بالسعي للتخلص من الشركة، ولا تهمهما مصلحة الفريق بما أنهما لم يحاولا، على الأقل، اشتراط الاجتماع مع قانونيين أو مختصين اقتصاديين لمناقشة منهج تقييم الفريق، في الشق العقاري أو التاريخي، واكتفيا بالتوقيع على البروتوكول، ومحاولة ترسيم في اجتماع مجلسي الإدارة والمساهمين. سننسحب من الشركة ونؤسس شركة جديدة ونضم نفطال وذهب جباري بعيدا، عندما كشف ل''الخبر'' أن مكتب النادي الهاوي عقد اجتماعا طارئا قبل مواجهة شبيبة القبائل، وقرّر الانسحاب من الشركة إذا بقيت الأمور على حالها واسترجاع شعار الفريق، بما أن عضوين في الشركة لا يعترفان بالفريق الهاوي ''وسنعقد جمعية عامة استثنائية، نطالب بتأسيس الشركة الجديدة وضم نفطال كشريك أساسي، دون ديون الشركة المفلسة''. وبخصوص الوضعية المالية للفريق واتهامه من طرف خصومه بأنه لم ينفق سنتيما واحدا، قال جباري: ''بحوزتي وثائق تثبت أنني صرفت خمسة ملايير سنتيم، وسأكشف هذه الأرقام للمدير العام لشركة نفطال. كما أنني اشتريت أسهم حدو الهواري بثلاثة ملايين دينار، وقلايجي وعبد الإله على علم بذلك. وبالتالي، يدين لي الفريق ب3 ,5 مليار سنتيم''. وبخصوص أملاك المولودية، قال جباري إنه يحوز وثيقة من خبير معيّن من طرف المحكمة، يثبت أن قيمة مقر النادي 35 مليار سنتيم، وهو ما كشفناه في الجمعية العامة للنادي الهاوي. وتحدّى جباري أعضاء مجلس الإدارة أن يكون قد سيّر الفريق بقرارات دون محاضر. مشيرا إلى أنه يملك كل الوثائق ومحضر اجتماعات تعديلات القانون الأساسي الثمانية التي حضروها، ولم أتصرّف في سرية، مثلما فعلوا عندما قاموا بتنحيتي بمحضر ممضي من طرف شخصين فقط.