الرباط في وضع حرج ولم تردّ بعد على طلب زيارة روس كشف مسؤول سام في جبهة البوليساريو عن اجتماع سيلتئم على مستوى مجلس الأمن يوم 80 نوفمبر المقبل، يقدم، خلاله، كل من المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي في الصحراء الغربية، كريستوفر روس، وممثله الشخصي، فولفغانغ فيسبروت فيبر، تقريرا حول وضعية تقدم المفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو، وكذا العراقيل التي تواجه عمل بعثة المينورسو في الصحراء الغربية. أوضح المسؤول الصحراوي، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن المغرب لم يبد، إلى الحين، أي إشارة بخصوص استقبال المبعوث الأممي كريستوفر روس، معللا ذلك بالحرج الذي تشعر به الرباط، بعد أن فشلت كل مساعيها الدبلوماسية وحملاتها الإعلامية من أجل الإطاحة بروس، وعزله من منصبه كوسيط في ملف النزاع في الصحراء الغربية. وكان المغرب قد طلب من الأمين العام الأممي تغيير روس، حيث اتهمه بعدم الحيادية في التعاطي مع الملف، بعد أن قدم روس تقريرا للأمين الأممي، في أفريل الماضي، انتقد فيه المغرب، واتهمه بالتجسس على بعثة المينورسو والتضييق عليها، وهي الملاحظات التي لم تعجب المغرب، الذي دعا إلى إقالة روس. كما حاول المغرب حشد الدعم لهذا المسعى في باريس وواشنطن، لكن كل هذه المساعي باءت بالفشل، بعد أن جدد روس ثقته في مبعوثه، ونفس الحال بالنسبة للإدارة الأمريكية. ورأى قيادي جبهة البوليساريو أن المغرب يوجد في وضع لا يحسد عليه، حيث أنه متردد في قبول زيارة روس، بعد كل الحملة التي قادها ضده وباءت بالفشل، كما أنه لم يجد كل الدعم من إدارة البيت الأبيض، بالرغم من انحياز وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون إلى الطرح المغربي. وبخصوص زيارة روس إلى المنطقة، قال المصدر: ''توجد في أجندة روس زيارة للمنطقة، لكن، لحد الآن، لم يحدد تاريخها، لكن أقدّر أن المغرب سيعطي إشارة حول هذه الزيارة، أسبوعا على الأقل قبل اجتماع مجلس الأمن''. وأضاف: ''المغرب في وضع غير مريح، خاصة أن مقترحه الخاص بالحكم الذاتي لم يلق دعما، بالإضافة إلى أن كل أصدقاء الأمين الأممي العام أيّدوا بقاء روس، بمن فيهم رئيس الحكومة الإسبانية راخوي، والإدارة الأمريكية، إضافة على الشكاوى الكبيرة المتعلقة بوضعية حقوق الإنسان في الصحراء، التي وقف عندها تقرير مؤسسة كينيدي حول التعذيب''.