توصلت بريطانيا واسكتلندا إلى اتفاق حول القواعد الحاكمة للاستفتاء المزمع تنظيمه حول استقلال اسكتلندا وانفصالها عن المملكة المتحدة، حسب ما ذكرته امس الثلاثاء هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي". وقالت الوزيرة في حكومة اسكتلندا، نيكولا ستيرجون، والوزير في حكومة بريطانيا، مايكل مور، في بيان مشترك، إن "تقدما كبيرا حصل" في مباحثات الطرفين. لكن "بي بي سي" ذكرت، امس، أن الاتفاق تم بالفعل وأنه جار التباحث حول "تفاصيل صغيرة"، وهو ما يمهد للقاء مشترك بين رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والوزير الأول في حكومة اسكتلندا أليكس ساموند، والذي من المتوقع أن يتم عقده الإثنين المقبل. وقالت "بي بي سي" إن الاتفاق تم التوصل إليه بعد "تنازلات من الجانبين"، وأشارت إلى أن حكومة اسكتلندا تخلت عن موقفها الداعي إلى وجود سؤالين في الاستفتاء أحدهما عن منح سلطات أكبر للبرلمان الاسكتلندي، في حين تخلت حكومة بريطانيا عن موقفها الرافض لقيام مواطني اسكتلندا ممن تبلغ أعمارهم 16 و17 عاما بالاشتراك في الاستفتاء. وتظهر استطلاعات الرأي أن ثلث الاسكتلنديين فقط يؤيدون الاستقلال عن إنجلترا. وكان ساموند قد قال إن اسكتلندا، التي تتمتع بحكم شبه ذاتي، وحكومة كاميرون تختلفان أيضا على ما إذا كان يتعين تصويت المواطنين الذين تتراوح أعمارهم بين ستة عشر عاما وسبعة عشر عاما أم لا. جاء ذلك في الوقت الذي عبر كاميرون عن موقف حكومته المعارض لاستقلال اسكتلندا، بل إنه قال إنه سيقود حملة ضد تأييد الاستقلال عن بريطانيا قبل الاستفتاء. تجدر الإشارة إلى أن البرلمان الاسكتلندي كان قد وافق على إجراء استفتاء للجماهير حول إمكانية استقلال اسكتلندا عن المملكة المتحدة عام 2014 بعد اتحاد دام أكثر من 300 عام. يذكر أن المملكة المتحدة تتكون من إنجلترا وويلز وأيرلندا الشمالية واسكتلندا.