أعلنت وزارة الخارجية السورية، أمس، أن الموفد المشترك الأخضر الإبراهيمي سيكون في دمشق غدا السبت، حاملا معه اقتراحا لوقف إطلاق النار خلال عيد الأضحى، وأبدى طرفا النزاع استعدادا مشروطا للتجاوب معه. في غضون ذلك، استمرت الغارات الجوية في محيط مدينة إستراتيجية يسيطر عليها المقاتلون المعارضون في شمال غرب سوريا، مع استمرار محاولة القوات النظامية السيطرة على مناطق في محافظة حمص، غداة تجدّد الحوادث الحدودية مع تركيا ولبنان. وأفاد المتحدّث باسم وزارة الخارجية السورية، جهاد مقدسي، لوكالة فرانس براس أن الإبراهيمي، الموجود في عمان، ''سيلتقي صباح السبت وزير الخارجية، وليد المعلم''. ولدى سؤاله عمّا إذا كان اقتراح الإبراهيمي بوقف إطلاق النار خلال عيد الأضحى، الذي يصادف الجمعة 26 أكتوبر الجاري، يسير في الاتجاه الصحيح، قال مقدسي ''لننتظر ونرى ما لدى الأخضر الإبراهيمي ليطرحه''. ومن المقرّر أن تكون زيارة الإبراهيمي لدمشق المحطة الأخيرة ضمن جولة شملت السعودية وتركيا وإيران والعراق ولبنان ومصر. من جهة أخرى، قال مسعفون، لوكالة ''فرانس براس''، إن 44 شخصا، بينهم عدد من الأطفال، قُتلوا جراء غارة شنّها الطيران الحربي السوري أمس على مدينة معرة النعمان الإستراتيجية.