هبّت، أمس، عواصف ترابية هوجاء على ولايات وهران وسيدي بلعباس وعين تيموشنت مصحوبة برياح قوية، تسبّبت في سقوط العشرات من الأشجار، مخلّفة هلعا في أوساط المواطنين، خاصة مرضى الربو الذين تمّ نقل العشرات منهم إلى المستشفيات. وكانت سرعة الرياح قد بلغت، في حدود الظهيرة، بسيدي بلعباس قرابة ال07 كلم في الساعة، مقابل استقرار الحرارة عند الدرجة 03، الأمر الذي أدخل مصالح الحماية المدنية في حالة استنفار تحسبا لأي طارئ، حيث قال المتحدّث باسمها: ''تدخّلنا 3 مرات حتى عصر أمس''، في الوقت الذي شوهدت فيه عربات مصالح البلدية وهي بصدد محو مخلّفات آثار الرياح، بعد أن هرع الأعوان إلى تحويل جذوع الأشجار التي اقتلعتها الرياح إلى مناطق مختلفة. من جهتها، استقبلت مصلحة الاستعجالات التابعة للمركز الاستشفائي الجامعي بسيدي بلعباس مجموعات من مرضى الربو، بعد أن وجد هؤلاء صعوبات في النفس بالنظر لارتفاع درجة الحرارة، مقارنة بالمعدل الفصلي، والأتربة المصاحبة للرياح القوية التي واصلت الهبوب إلى مساء أمس الخميس. نفس الوضعية شهدتها الاستعجالات الطبية الجراحية بعين تموشنت أمس، حيث استقبلت عدة مصابين بضيق التنفّس من مختلف الأعمار خاصة المتمدرسين، وهذا بسبب حالة الجو التي سادت مختلف مدن الولاية التي غطّتها سحب رملية كثيفة، تسبّبت في حجب الرؤية. وأمام هذه الوضعية، وجّهت مديرية التربية تعليمات إلى جميع مديري المؤسسات التربوية بتسريح ومرافقة التلاميذ الذين تأثروا بهذه الظروف المناخية إلى منازلهم أو إلى الاستعجالات الطبية، حسب ظروفهم الصحية، خاصة بالمناطق النائية. وهي نفس الحالة التي عاشتها ولاية وهران، خاصة مدينة أرزيو.