حذرت الاتحادية الدولية لكرة اليد، الجزائر بإقصائها من المنافسات الدولية، على لسان رئيسها المصري، حسن مصطفى. وإذا نفذت الهيئة الدولية تهديدها، فإن الجزائر ستحرم من المشاركة في بطولة العالم التي ستقام ما بين 11 و17 جانفي القادم 2013 بإسبانيا، تبعا للأزمة التي تعاني منها الاتحادية الجزائرية. بدخول وزارة الشباب والرياضة على خط أزمة كرة اليد الجزائرية، وتحولها إلى لاعب أساسي، أخذ الخلاف بين طرفي النزاع بعدا جديدا، بعد إعلان الاتحادية الدولية عن عرض ملف الجزائر على مجلس إدارة الهيئة الدولية، نهاية الشهر الجاري، في حال أن الوزارة لم تكف عن تدخلها في تسيير شؤون الاتحادية الجزائرية. وبالموازاة مع بروز مؤشر جديد في معادلة الأزمة، ارتفع عدد الأندية المعارضة لنظام المنافسة إلى ثمانية. وتعتبر هذه الأندية أن الخروج من الأزمة يمر عبر تطبيق كامل قرارات المحكمة الرياضية، التي التزم الوزير محمد تهمي باحترامها، في الوقت الذي تؤكد فيه الاتحادية، أن المشكل أصبح ماليا بعد المصادقة على نظام المنافسة في جمعية عامة شرعية وليس في المكتب الفيدرالي، مثلما كانت تنادي به الأندية الثلاث المقاطعة. ويتعلق الأمر بالمجمع البترولي الرياضي واتحاد الأبيار ومولودية سعيدة. وبعد اتخاذ الوزارة لقرار تنحية الأمين العام، حبيب لعبان من منصبه، مثلما كانت تطالب به الأندية الثلاثة المقاطعة لبطولة الموسم الماضي، قامت الوزارة، بتجميد المنافسة الوطنية بصورة مؤقتة، وهو التجميد، الذي اعتبرته الهيئة الدولية، تدخلا مرفوضا ولا تزكّيه بصرف النظر عن المبررات. وتعتبر الاتحادية الدولية أن الجمعية العامة للاتحادية هو الفضاء القانوني والمناسب لطرح المشاكل ومعالجتها. واستدعت الوزارة رئيس الاتحادية أكثر من مرة لمعالجة الأزمة. ولم تحسم الاجتماعات المتكررة بين مسؤولي الاتحادية والوزارة إلى حل يسمح بإعطاء الضوء الأخضر لانطلاق البطولة، التي تأجلت أكثر من مرة قبل أن تحسم الوزارة المسألة بتجميدها المنافسة كليا، في ضوء غياب مؤشرات لحسم الخلاف بين طرفي النزاع الذي عرف ملعبه دخول لاعب جديد يتمثل في الوزارة التي كانت تعارض تدخّلها وتفضّل رمي مسؤولية حل المشكلة للاتحادية، قبل أن تأخذ بزمام المبادرة لاحتواء الأزمة.