مازالت الفرق الثلاثة المجمع الرياضي النفطي ونادي الأبيار ومولودية سعيدة تمارس ضغطا على الاتحادية الجزائرية لكرة اليد، وذلك بسبب تمسكها بمقاطعة البطولة الوطنية على خلفية ارتفاع عدد أندية دوري الدرجة الأولى إلى 20 فريقا بدلا من ,14 دون المرور على الجمعية العامة المخولة قانونا باتخاذ مثل هذه الإجراءات. ورفض مسؤولو الأندية الثلاثة خوض غمار الجولة الرابعة التي جرت مبارياتها الجمعة الفارط، ما لم تتراجع هيئة مولود آيت جعفر عن قرار تغيير النظام التنافسي الجديد الذي تعتبره الاتحادية الشكل الأمثل لفتح المنافسة لجميع الأندية، كما يساهم في تطوير الكرة الصغيرة في كل القطر الوطني. وبشأن كيفية تعامل الاتحادية مع الأزمة، قال المسؤول الأول للعبة في تصريح ل''المساء'': ''الهيئة الفيدرالية تقوم بتسيير البطولة بشكل عام، والبطولة تضم 20 ناديا، فيما تبقى الأندية المقاطعة أقلية، وهذه الأندية تتحمل مسؤولياتها مثلما تتحملها الاتحادية... وكان على الأندية المقاطعة أن ترد بالإيجاب على دعوات الوزارة والوسطاء لاستئناف الدوري المحلي، حفاظا على مصلحة الكرة الصغيرة لأن الفائز لن يكون لا الاتحادية ولا الأندية وإنما كرة اليد، لأن اللاعبين هم المتضررون من المقاطعة". وأضاف مبرزا، أنه انتهى العصر الذي كانت فيه الأندية القوية تفرض بإمكانياتها ومواقفها على الأندية التي توصف بالضعيفة... فكل الأندية متساوية أمامنا، والفرصة مواتية لكل الأندية، دون استثناء، لإبراز مواهبها والاستفادة من نفس الإمكانيات. وأقول للأندية المقاطعة إنه حان الوقت لاستغلال الفرصة للعودة إلى المنافسة. بالمقابل، قال رئيس نادي الأبيار، عبد السلام بن مغسولة، الذي كان فريقه أول من عارض نظام المنافسة الجديد للبطولة الوطنية لكرة اليد، ل''المساء'': ''نُصر على المقاطعة ونعارض بشدة الصيغة الجديدة لنظام المنافسة الذي لا يرتكز على أسس ترقوية التي تساهم في الإنعاش المستديم للكرة الصغيرة الجزائرية... وسنواصل مقاطعة البطولة حتى ولو كلفنا ذلك السقوط إلى الدرجة الثانية" وأضاف موضحا، أن هذا الاحتجاج يترجم الرفض القاطع للصيغة الجديدة للمنافسة التي تعد مهزلة حقيقية ويمكنها أن تجعل مستوى البطولة متدنيا وليس خدمة للمصالح الشخصية، كما يدعي رئيس الاتحادية الذي قال: ''الأندية الثلاثة تمارس ضغطا على الاتحادية ليس بسبب الصيغة الجديدة المعتمدة، وإنما بسبب اقتراب موعد الانتخابات". وختم محدثنا كلامه بالقول إن الوصاية لم تطبق الاقتراحات التي وافقت عليها خلال اجتماعها بالاتحادية والأندية الشهر الماضي... والحل الوحيد لعودة الأندية للمنافسة هو معاقبة المسؤولين عن الفوضى التي تعرفها أسرة كرة اليد.