انتشرت عناصر الجيش اللبناني في شوارع العاصمة بيروت ومدينة طرابلس شمال البلاد في محاولة لتهدئة الاشتباكات العنيفة بين اطراف محلية. وسقط عدد من القتلى في مدينة طرابلس اثر اشتباكات عنيفة بين انصار ومعارضي النظام السوري اثر حادث اغتيال احد كبار المسئولين الامنيين في لبنان. من جانبها أكدت مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون الثلاثاء على دعم الاتحاد لاستقرار لبنان وتجنب الفراغ فيه. قالت خلال زيارة قصيرة للبنان التقت فيها الرئيس اللبناني ميشيل سليمان ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي إن البعض يسعى الى افتعال المشاكل فيه "لتحييد الانظار" عن الوضع الاقليمي. في هذه الاثناء قال مصدر عسكري الثلاثاء إن أربعة أشخاص قتلوا وأصيب 15 في معارك بالأسلحة النارية جرت مساء الاثنين في مدينة طرابلس في ثاني ليلة من القتال بين مسلحين سنة وعلويين يؤيدون طرفي الصراع في الحرب الدائرة في سوريا المجاورة. وفي العاصمة بيروت خفت حدة التوترات بعد أن انتشرت عناصر الجيش في أنحاء المدينة لإخلاء الشوارع من المسلحين الذين اشتبكوا ليل الأحد. وتصاعد العنف بعد اغتيال الحسن والذي كان يعارض القيادة السورية في هجوم في وسط بيروت يوم الجمعة. أدى التفجير الذي أسفر عن مقتل الحسن وما تبعه من اشتباكات إلى نقل الحرب الأهلية الدائرة في سوريا إلى قلب لبنان وأشعل أزمة سياسية مع مطالبة المعارضة باستقالة حكومة رئيس الوزراء نجيب ميقاتي الموالية أغلبها لدمشق. ودار القتال في طرابلس بين حي باب التبانة وهو معقل للسنة وحي جبل محسن الذي يسكنه العلويون.