قال وزير الدفاع الروسي أناتولي سيرديوكوف للصحفيين، اليوم الخميس، إن اقتراح إرسال طائرتين عسكريتين روسيتين إلى جيبوتي في إطار مكافحة القراصنة حظي بتأييد نظيره الفرنسي جان ايف لو دريان. وكان سيرديوكوف قد أبلغ الصحفيين عقب ختام اجتماع مجلس التعاون الأمني الروسي الفرنسي، أمس الأربعاء، بأن الجانب الروسي عبر للجانب الفرنسي عن رجائه بأن تسمح فرنسالروسيا بوضع طائرتي استطلاع من طراز "إيل-38" في قاعدة عسكرية فرنسية بجيبوتي. وقال سيرديوكوف اليوم إن الوزير الفرنسي عبر عن تأييده لهذه الفكرة وقال إنه سيساعد على تطبيقها. وتشارك روسيا في جهود تأمين الملاحة ومواجهة القراصنة في خليج عدن وقبالة شواطئ الصومال منذ تشرين الأول/أكتوبر من عام 2008. وترسل القوات البحرية الروسية وحداتها إلى هذه المنطقة بانتظام. وكانت قد وفرت الحماية لأكثر من 700 قافلة من السفن هناك. ولقد تمكنت فرقاطة روسية (مارشال شابوشنيكوف) في أيار/مايو من عام 2010 من تحرير سفينة اختطفها القراصنة هي ناقلة البترول الروسية "موسكوفسكي أونيفيرسيتيت". وعقد مجلس التعاون الأمني الروسي الفرنسي اجتماعه الحادي عشر مساء 31 تشرين الأول/أكتوبر في باريس بحضور وزراء خارجية ودفاع الدولتين الذين ناقشوا سيناريوهات تطور الوضع في أفغانستان بعد خروج قوات التحالف الدولي منها في عام 2014، ومواجهة القراصنة في البحار، والوضع في الشرق الأوسط وسبل حل الأزمة السورية. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في ختام الاجتماع إن موسكو تقدّر الموقف الفرنسي من مسائل كثيرة تقديرا عاليا. ومن جانبه قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن هدفهم إيجاد المزيد من النقاط المشتركة بين الدولتين الصديقتين، وأضاف أنهم ينجحون في تحقيق هذا الهدف.