صرح وزير الدفاع الروسي أناتولي سيرديوكوف بأنه من المقرر أن تبدأ روسيا بإنتاج "مقاتلات الجيل الخامس" المعدة للتصدير قبل عام 2020. وألمح الوزير إلى احتمال أن تكون الهند أول بلد أجنبي يحصل على أحدث طائرة قتالية حين قال للصحفيين عقب ختام اجتماع اللجنة الوزارية الروسية الهندية المشتركة في نيودلهي في العاشر من تشرين الأول/أكتوبر الجاري إن وزارتي الدفاع الروسية والهندية أقرتا هذه الخطة. وقال قائد القوات الجوية الروسية الجنرال فيكتور بونداريف في وقت سابق إنه يجب أن تبدأ القوات باستلام مقاتلات الجيل الخامس (تي-50) في عام 2016. وقبل ذلك ستختبرها القوات الجوية الروسية في عامي 2014 و2015. الآن يجربها صانعها (شركة "سوخوي. وقال متحدث باسم شركة "سوخوي" في 21 آب/أغسطس الماضي إن إحدى طائرات "تي-50" التي يختبرها صانعها حالياً قامت بإجراء تمارين التزود بالوقود من الطائرة الصهريج "إيل-78" خلال رحلة جوية تجريبية. ومن المتوقع أن تبدأ شركة "سوخوي" الإنتاج الصناعي لطائرات "تي-50" ابتداء من عام 2015. ويُذكر أن طائرة "تي – 50" التي تنتمي إلى الجيل الخامس من المقاتلات تتميز بعدم قدرة الرادارات على رصدها وبسرعتها ومداها الكبيرين. وتستطيع هذه الطائرة أن تحلق بسرعة 1ر2 ألف كيلومتر في الساعة إلى مسافة 4ر5 آلاف كيلومتر، ويمكن أن تنطلق من مدرج مطار طوله حوالي 300 متر. وبحسب الخبراء فإن المقاتلة الجديدة مؤهلة للطيران البعيد المدى بسرعة تفوق سرعة الصوت في كافة الأحوال الجوية كما تتميز بنظام إلكتروني جديد، وبتحكم آلي ذاتي أثناء طيرانها. أما من الناحية القتالية فبإمكانها في وقت واحد مهاجمة عدة أهداف في الجو وعلى الأرض. وقامت هذه الطائرة بأول تحليق تجريبي لها يوم 29 يناير/كانون الثاني من عام 2010. وأشير إلى أن المصممين حرصوا على جعل الطائرةِ غير مرئية على شاشة الرادار، فصمموا الجناح على شكل مثلث سهمي مساحته قابلة للتغيُّر. وإمعانا في جعل الطائرة غير مرئية للرادارات خبأ المصممون كل الأسلحة داخل جسم الطائرة. وتعمل طائرة "تي 50" بمحركين غاية في القوة يُمكِّنانها من التحليق بسرعة تفوق سرعة الصوت دون الحاجة إلى استخدام المُسَرِّعات أو الحارقات الإضافية. علما بأن هذه الميزة لا تتوفر حاليا إلا في الطائرة الروسية "ميغ 31" والطائرات الأمريكية "أف 22" و"إف 35". وصنعت هذه الطائرة باستخدام عدد كبير من المواد الجديدة، ما أدى إلى تخفيف وزنها إلى الربع مقارنةً بمثيلاتها التي تصنع من المواد المعتادة. كما أنها مزودة بجهاز رادار جديد قادر على كشف كل ما يجري في الجو والبر على بعد مئات الكيلومترات. وبإمكان هذا الجهاز التعامل مع عدة أهداف وتصويب أسلحة الطائرة نحوها في الوقت نفسه.