تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما عقب زيارة إلى منكوبي ساحل نيوجرسي بتقديم الدعم للمتضررين على المدى الطويل. واضاف أوباما: "لن نقبل بأي بيروقراطية وسنعمل بحيث تحصلوا على المساعدات بأسرع ما يمكن". وكان اوباما قد جال في وقت سابق على متن مروحية فوق الساحل الاطلسي. واعلن حاكم ولاية نيويورك، اندرو كومو، ان العمل سيعود بشكل "محدود" الخميس في مترو الانفاق المتوقف منذ الاحد، كما اشار الى اعادة افتتاح اثنين من خطوط الضاحية وان خدمة الحافلات التي اعيد العمل بها بشكل جزئي الثلاثاء باتت تعمل بشكل كامل". وتنقل شبكة المترو التي اسست قبل 108 سنوات قرابة 5.5 مليون راكب في اليوم، وغمرت آلاف الامتار المكعبة من المياه المالحة محطات وانفاق المترو بشكل مفاجئ مساء الاثنين بسبب العاصفة. واستأنفت أسواق المال العمل بعد توقفها ليومين حيث قرع مايكل بلومبرج رئيس بلدية نيويورك جرس افتتاح التداول في بورصة نيويورك ونقلت حافلات مكتظة الركاب إلى أعمالهم مع توقف شبكة المترو بعد أن غمرت مياه البحر الأنفاق. وأُعيد فتح مطاري جون كنيدي ونيوآرك بخدمات محدودة بعد إلغاء آلاف الرحلات الجوية، وغمرت المياه مطار لاجوارديا ثالث مطارات نيويورك ولا يزال مغلقاً. وقالت وزيرة الأمن الداخلي، جانيت نابوليتانو، إن الخسائر الناجمة عن العاصفة ساندي قد تكون الأكبر في تاريخ الولاياتالمتحدة، وسيستغرق إصلاح الأعطال الهائلة التي لحقت بالكهرباء ووسائل النقل أياماً أو أسابيع، ولا تزال الكهرباء مقطوعة عن نحو ستة ملايين مستهلك في المنطقة. وقتلت العاصفة 27 شخصاً في ولاية نيويورك من بينهم 22 في مدينة نيويورك بينما قتل ستة في نيوجيرسي، وقالت احدى شركات تقييم خسائر الكوارث ان العاصفة ساندي ربما تسببت في خسائر تخضع لتغطية تأمينية بقيمة تصل إلى 15 مليار دولار. وكانت العاصفة ساندي قتلت 69 شخصاً في منطقة الكاريبي الأسبوع الماضي قبل أن تضرب المناطق الساحلية في شرق الولاياتالمتحدة برياح بلغت سرعتها 130 كيلومترا في الساعة وتوغلت في مناطق أخرى بعيدة عن الساحل. وقالت الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية إن بقايا ساندي عبرت ببطء فوق ولاية بنسلفانيا يوم الأربعاء، ولا تزال التحذيرات من العواصف الشتوية سارية في المنطقة الممتدة من جنوب غرب بنسلفانيا إلى شرق تنيسي. ويواجه أوباما خطرا سياسيا إذا فشلت الحكومة الاتحادية في التعامل بشكل جيد مع العاصفة مثلما حدث مع سلفه الرئيس جورج بوش الذي فشل في التعامل مع الإعصار كاترينا عام 2005.