أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما حالة "الكارثة الكبرى" في ولايتي نيويورك ونيوجرسي بعد أن ضربتهما العاصفة ساندي وخلفت 16 قتيلا ودمرت ثلاث قرى، بعد انهيار حائط لصد الأمواج، وأصدرت السلطات أوامر إجلاء إلزامية ل375 ألف شخص يواجهون مخاطر، لكن غالبيتهم قرروا البقاء في منازلهم. وأوضح البيت الأبيض في بيان أن هذا القرار يضع الأموال الاتحادية في تصرف الأشخاص المتضررين في مناطق برونكس وكينغز وناسو ونيويورك وريتشموند وسافولك وكوينز. وأضاف أن إعلان هذه الحالة يتيح خصوصا مساعدة المتضررين في تأمين مساكن مؤقتة لهم، وإصلاح الأضرار الناجمة عن الكارثة التي تحدث خبراء عن أن كلفتها ستصل إلى أكثر من عشرين مليار دولار. في السياق نفسه، قال مسؤولون إن عشرات المنازل دمرت جراء حريق ضخم شب في واحد من أبعد الأحياء بمدينة نيويورك. ولم ترد على الفور تقارير عن وقوع إصابات، ويجري التحقيق في أسباب الحريق. وغمرت مياه الأمواج، لارتفاع منسوب مياه البحر التي أعاقت جهود مكافحة النيران، وساد الظلام قطاعات كبيرة من مدينة نيويورك، وقطعت الكهرباء عن نحو خمسمائة ألف منزل في الولاية، بينها 250 ألفا في مانهاتن، كما انقطعت الكهرباء عن نحو 6.8 ملايين شخص في عدة ولايات. وفي نيويورك أيضا كانت أغلب أجزاء المدينة مهجورة، وأغلقت شبكات قطار الأنفاق والجسور والمطارات وأوقفت الحافلات والقطارات، وستبقى مغلقة اليوم الثلاثاء، وكذلك المدارس والمباني العامة. وأغلقت أسواق الأوراق المالية الأمريكية لأول مرة منذ هجمات 11 سبتمبر 2001، وقالت شركة يورونكست التي تدير بورصة نيويورك إنه لم تلحق تلفيات بمقر البورصة بشكل يعوق عمليات التداول. وأقفلت البورصة الأمريكية أمس، لليوم الثاني على التوالي، وهي المرة الأولى التي تقفل فيها بورصة نيويورك ليومين متتاليين بسبب الطقس منذ عام 1888 حين ضربت المدينة عاصفة ثلجية. كما اثر إعصار ساندي، على مسار الانتخابات الرئاسية، حيث ألغى أوباما ومنافسه الجمهوري ميت رومني التجمعات الانتخابية المقررة، وتصرف كلاهما بحذر حتى لا ينظر لأي منهما على أنه يستغل الحدث سياسيا، بينما يعاني ملايين الأمريكيين.