بدأ رائدا فضاء في مهمة سير خارج المحطة الفضائية الدولية يوم الخميس في محاولة لإصلاح تسريب في أحد أجهزة التبريد خارج المحطة. ويشتبه مهندسون في أن نيزكا صغيرا أو قطعة صغيرة من الحطام الفضائي ربما أحدثت ثقبا لا يتجاوز اتساعه حجم الشعرة في أحد أجهزة تبريد المحطة. تقوم هذه الأجهزة بامتصاص الحرارة المنبعثة من البطاريات والمعدات الأخرى من على متن المحطة التي تعمل بالطاقة الشمسية. بلغت تكلفة المحطة 100 مليار دولار وتستخدم لإجراء تجارب علمية وتحلق الآن على ارتفاع 410 كيلومترات من الأرض. غادرت سونيتا وليامز قائدة المحطة ومهندس الرحلة أكيهيكو هوشيدي المحطة في حوالي الساعة الثامنة والنصف صباحا بتوقيت شرق الولاياتالمتحدة (1230 بتوقيت جرينتش) في مهمة سير في الفضاء من المتوقع أن تستغرق ست ساعات ونصف لإعادة ضبط خطوط التبريد وتركيب جهاز تبريد احتياطي. وقال مايك سفرديني مدير برنامج المحطة الفضائية إن التسرب صغير لذلك سيتطلب الأمر عدة أسابيع لتحديد ما إذا كان جهاز التبريد هو المصدر. وإذا لم يوقف تدفق الأمونيا من خلال جهاز التبريد الاحتياطي التسريب سيتطلب الأمر مهمة سير أخرى في الفضاء لاستبدال مضخة أو جزء آخر في النظام. وإذا لم يتم إصلاح التسريب فسيؤدي في النهاية إلى إغلاق نظام التبريد لتصبح المحطة بدون نظام احتياطي لجزء من الألواح الشمسية الخاصة بها. وقال مايك لامرس مدير الرحلة إن نظام التبريد يغلق ذاتيا إذا انخفض مستوى الأمونيا الموجود فيه إلى 18 كيلوجراما من 22.7 كيلوجرام. وبينما كانت أطقم السيطرة الأرضية تستعد لمهمة السير في الفضاء أمس الأربعاء اضطرت المحطة للقيام بمناورة لتجنب الاصطدام بقطعة أخرى من الحطام الفضائي وهي جزء من حطام تصادم وقع في عام 2009 بين قمرين صناعيين. وكانت وليامز وهوشيدي يعملان خارج المحطة في حين شرع أفراد الطاقم الأربعة الباقون في تفريغ سفينة شحن روسية أخرى وصلت يوم الاربعاء