نجح فريق من العلماء والباحثين من جامعة الخرطوم ومعهد »سيتي الأميركي« في العثور على قطعة يشتبه في أنها جزء من مكونات نيزك، سقط قبل شهرين في منطقة صحراوية ما بين مدينتي أبو حمد ووادي حلفا شمال العاصمة السودانية الخرطوم. ووصف ''بيتر كينز'' من معهد »سيتي« المتواجد ضمن الفريق في شمال السودان، عملية العثور بأنها إنجاز سيمكن العلماء من التعرف على مكونات المجموعة الشمسية، لكنه رهن ذلك بضرورة إجراء مزيد من البحث للتأكد من مكونات القطعة. وتعتقد وكالة الفضاء الأميركية »ناسا« بأن النيزك السماوي المسمى 2008 »سي. سي3« قد سقط مطلع أكتوبر، وهو اعتقاد عززته إفادات من كان في المكان لحظة سقوطه. ونقل التقرير عن أحد سكان المنطقة قوله: »عندما كنا نصلي الفجر، سمعنا صوتا عاليا جدا ومخيفا ورأينا ضوءا غير عادي في هذا المكان، وبعد أداء الصلاة شاهدنا سحبا ركامية«. وأضاف المراسل أن هذه المعلومات على بساطتها تبدو مهمة بالنسبة لفرق البحث لدى مقارنتها بما هو متوفر لديهم من المعلومات. فوائد علمية وقال الباحث الأميركي ''بيتر كينز'' إن »هناك عددا كبيرا من الكويكبات غير المعروفة لعلماء الفلك، ونحن نحاول معرفة بعضها خاصة تلك التي تسقط من الفضاء الخارجي. وهذه أول مرة نعثر على واحد منها، ولحسن الحظ عثرنا على قطعة صغيرة منه، وذلك سيمكننا من معرفة المادة التي يتكون منها«. ويرى العلماء أن هناك فوائد علمية عديدة يمكن التوصل إليها بعد معرفة مكونات هذا النيزك الذي ينتمي إلى المجموعة الشمسية، منها المحافظة على الحياة في كوكب الأرض، ووضع التدابير اللازمة لتجنب مخاطر النيازك والشهب والمذنبات على التجمعات البشرية وغيرها. ولم يتسبب النيزك في أي خسائر بشرية لدى سقوطه، لكنه أعاد إلى أذهان العلماء مشكلة الخوف من هجمات صاعقة للنيازك على الأرض قد تؤدي إلى كوارث لا تحمد عقباها.