قدّر الخبير الاقتصادي محجوب بدة حجم واردات الإسمنت هذه السنة بحوالي 5 ,2 مليون طن، وهو أعلى مستوى يتم اقتنائه منذ سنوات، في وقت بلغ مستوى الإنتاج المحلي حوالي 15مليون طن، أي أن حجم السوق فاق 5, 17 مليون طن، إنتاجا واستيرادا. وأوضح بدة ل''الخبر'' أن واردات الإسمنت هذه السنة ستزيد بأكثر من مليون طن مقارنة بالعام الماضي، حيث قامت الجزائر باستيراد حوالي 4, 1 مليون طن عام 2011 ، وفسّر بدة الزيادة المعتبرة لواردات الإسمنت بعاملين رئيسيين: الأول مضاعفة المشاريع العمومية الخاصة بالهياكل القاعدية، وخاصة في مجال البناء والرغبة في الإسراع في تنفيذها، والثاني توقّف بعض الوحدات لغرض الصيانة والتأهيل وتوسيع قدرات الإنتاج. وهذا التوقف التقني يساهم في تراجع نسبي للإنتاج يتمّ تعويضه بكميات إضافية مستوردة. في نفس السياق، كشف محجوب بدة أن أرقام مصالح الجمارك تكشف عن الزيادة المعتبرة في القيمة والكمية، خلال الفترة الممتدة ما بين جانفي وسبتمبر 2012، مقارنة بنفس الفترة من 2011 ، حيث قامت الجزائر باقتناء 670, 2 مليون طن بقيمة 404 ,190 مليون دولار هذه السنة إلى غاية نهاية سبتمبر، مقابل 2104, 1 مليون طن بقيمة 119, 102 مليون دولار في 2011، ما يعني تسجيل تراجع في مستويات الأسعار في السوق الدولية، وهو عامل استفادت منه الجزائر بصورة نسبية. وعلى العموم، فإن معدّلات الأسعار تبقى لفائدة القارة الآسيوية، وخاصة الصين، فسعر الإسمنت يقدّر ما بين 55 و65 دولارا للطن، مقابل 75 إلى 80 دولارا للطن في السوق الأمريكية و58 إلى 76 دولارا في السوق الأوروبية.