قامت الجزائر، منذ بداية السنة الحالية، بتقليص مشترياتها من القمح بنوعيه الصلب واللين، بما في ذلك من أهم زبائنها الأوروبيين وعلى رأسها فرنسا، على خلفية تحسن المحصول المحلي هذه السنة وضمان تجديد المخزون. وتفيد المعطيات المقدمة من قبل مصالح الجمارك بأن مقتنيات الجزائر الخارجية من القمح، بلغت خلال ستة أشهر من العام الحالي 014, 1 مليار دولار مقابل 517, 1 مليار دولار العام ,2011 حيث تم اقتناء حوالي 129 ,3 مليون طن من القمح بنوعيه مقابل 998, 3 مليون طن السنة المنصرمة، أي أن الانخفاض بلغ حدود 800 ألف طن بالنسبة للقمح بنوعيه الصلب واللين وبقيمة تقدر ب500 مليون دولار. وساهم انخفاض الأسعار في الأسواق الدولية، منذ بداية السنة الحالية، في ضمان تراجع فاتورة الاستيراد بصورة مزدوجة إلى جانب انخفاض الكميات المستوردة. في نفس السياق، قامت الجزائر باقتناء ما مقداره 351 ,2 مليون طن من القمح اللين بقيمة 459, 681 مليون دولار مقابل 068 ,3 مليون طن و099, 1 مليار دولار العام الماضي، علما أن الإنتاج الجزائري من القمح اللين يظل متواضعا وغير كاف ولا يلبي نسبة كبيرة من الاحتياجات، على عكس القمح الصلب الذي عرف ارتفاعا في الإنتاج. وقامت الجزائر إثر ذلك بتقليص حجم الاستيراد الذي بلغ 381 ,777 ألف طن بقيمة 589, 332 مليون دولار خلال السداسي الأول من 2012 مقابل 079, 929 ألف طن بقيمة 131, 418 مليون دولار، خلال نفس الفترة من السنة الماضية. من جانب آخر، سجل عدم لجوء الجزائر للسوق الدولية، هذه السنة، استيراد البذور الخاصة بالقمح الصلب، نظرا لتوفر المحصول هذه السنة، بينما كانت الكميات المستوردة في السداسي الأول من 2011 بمقدار 132 طن بقيمة تقترب من 80 ألف دولار. وعلى العموم، تظل فرنسا أهم مصدر للجزائر دائما على غرار العام الماضي بالنسبة للقمح الصلب واللين وأضحت فرنسا التي تصدر أغلب كمياتها من ميناء روان باتجاه الجزائر، تمثل ما بين 55 و70 بالمائة من إجمالي الواردات الجزائرية من القمح.