كشفت آخر الأرقام الصادرة عن مصالح الجمارك الجزائرية، عن تراجع واردات القمح في الجزائر بحوالي 600 مليون دولار، حيث بلغت خلال ثمانية أشهر من السنة الحالية 296 ,1 مليار دولار مقابل 982 ,1 مليار دولار في نفس الفترة من .2011 وتوضح الأرقام التي تحصلت عليها ''الخبر''، أن الجزائر اقتنت 4 ملايين طن من القمح بنوعيه، الصلب واللين، خلال هذه السنة، مقابل 19 ,5 مليون طن خلال الثمانية أشهر من ,2011 أي بتراجع بلغ حوالي 1,1 مليون طن، وقدّرت قيمة الواردات هذه السنة ب296, 1 مليار دولار، مقابل 982 ,1 مليار دولار خلال سنة .2011 في نفس السياق، تبيّن الأرقام المتوفرة اقتناء الجزائر لأكثر من 3 ملايين طن من القمح اللين، أكثر من 50 بالمائة منه من فرنسا، أو ما يعادل 588 ,1 مليون طن، و567 ألف طن من الأرجنتين. وقامت الجزائر باقتناء القمح اللين من 11 بلدا، منها دولة عربية واحدة هي مصر، حيث استوردت الجزائر 80 طنا. وبلغت القيمة الإجمالية لواردات القمح اللين 674, 881 مليون دولار، منها 153 ,462 مليون دولار قيمة الواردات من فرنسا. كما قامت الجزائر باستيراد كمية قدّرت ب026 ,980 ألف طن من القمح الصلب، بقيمة إجمالية بلغت 701 ,414 مليون دولار، مع ملاحظة تعامل الجزائر مع أربعة بلدان رئيسية، هي الولاياتالمتحدةوكندا والمكسيك وفرنسا، وتم اقتناء النسبة الأكبر بمقدار 402, 692 ألف طن من كندا، بقيمة 240 ,295 مليون دولار. ويلاحظ أن الجزائر لم تقدم، هذه السنة، على استيراد البذور، كما قلصت من وارداتها من عدة بلدان، خاصة أمريكا اللاتينية، على عكس السنة المنصرمة. وساهم انكماش أسعار القمح، نهاية السنة الماضية وبداية السنة الحالية، من اقتصاد الجزائر لمبالغ معتبرة، إلا أن عودة ارتفاع أسعار القمح مع منتصف السنة الحالية، سيساهم في عودة الارتفاع لفاتورة الاستيراد خلال الثلاثي الأخير من السنة الحالية، حيث يرتقب أن تقدّر واردات القمح الجزائرية، هذه السنة، من 6 ,1 مليار دولار إلى 7 ,1 مليار دولار، خاصة منها القمح اللين، يضاف إلى ذلك كميات من الشعير والذرة، حيث ينتظر أن تصل الكميات الإجمالية للحبوب المستوردة، هذه السنة، من قبل الجزائر إلى 7 ملايين طن، علما أن حجم السوق في الجزائر يمثل هذه الكمية، في حين ستقدّر الكميات الإجمالية المحصاة بين الاستيراد والإنتاج المحلي للحبوب أكثر من 12 مليون طن.