احتشد، أمس، مئات الشباب المنتمين للتيار الإسلامي بميدان التحرير، وسط القاهرة، للمشاركة في جمعة ''تطبيق الشريعة الإسلامية''، تحت شعار: ''عيش.. حرية.. شريعة إسلامية''، تمهيدا لمليونية الجمعة القادم، ردا على مليونية ''مصر ليست عزبة'' للقوى الثورية، فيما هاجمت مساجد القاهرة القوى الليبرالية والعلمانية واتهمتها بالتكفير، ودعت إلى مواجهة الضغط الذي يمارسه الليبراليون على الجمعية التأسيسية لكتابة الدستور، مؤكدة أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع. وطالب المتظاهرون بتمكين الشريعة الإسلامية في الدستور الجديد، وأن تخضع جميع بنوده لأحكامها دون الاحتكام لأي قوانين وضعية، والتأكيد على رفض المادة الثانية بوضعها الحالي في مسودة الدستور، والمطالبة بتعديلها بحيث تكون مفصلة واضحة بدون التفاف، وأن تكون الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع ولا تقبل التعديل ولا الاستفتاء، والتأكيد على حق التظاهر السلمي وحرية التعبير. ومن جانبه، أعلن أحمد أبو الخير، القيادي بحزب البناء والتنمية الإسلامي، في تصريح ل''الخبر''، أن الجماعة الإسلامية تعكف على تنظيم سلسلة من المظاهرات تعبيرا عن رفضها لمسودة الدستور، وللضغط على تأسيسية الدستور من أجل تحقيق مطالبهم وتطبيق مواد الشريعة الإسلامية في الدستور الجديد، والتأكيد على ضرورة إقالة النائب العام من منصبه، وتطهير القضاء. وأوضح القيادي بحزب البناء والتنمية الإسلامي، أن تأجيل فعاليات جمعة تطبيق ''الشريعة الإسلامية''، راجع إلى رغبة الجماعة الإسلامية في حشد عدد أكبر من الإسلاميين للمشاركة بفعالية في المليونية.