اكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند خلال زيارة قصيرة قام بها الى بيروت الاحد رفض بلاده لزعزعة استقرار لبنان وتصميمها على "حمايته" في مواجهة "الاخطار" الناتجة عن الازمة القائمة في سوريا المجاورة.وتعد هذه الزيارة الاولى للرئيس الفرنسي الى لبنان منذ تسلمه مهامه في مايو/ايار والزيارة الاولى له الى دولة شرق اوسطية.وقال هولاند في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظيره اللبناني ميشيل سليمان ان فرنسا مصممة على "على مواجهة كل محاولات زعزعة الاستقرار في لبنان بكل قوتها" و"لن تدخر اي جهد من اجل ضمان استقلال لبنان ووحدته وامنه".ودعا هولاند اللبنانيين الى المساعدة على استقرار وضمان مستقبل بلدهم عبر التزام الحوار و"العمل بشكل يحول دون نجاح الراغبين بزعزعة الاستقرار وهناك من يرغب بذلك وليسوا بعيدين من هنا في تحقيق هدفهم".واكد رفضه لان "يكون لبنان ضحية" للنزاع السوري، مضيفا "يجب بذل كل شيء من اجل حماية لبنان وهذ هو موقف فرنسا".من جانبه قال الرئيس اللبناني انه اكد لهولاند "حرص لبنان على تجنب التداعيات السلبية للازمة القائمة في سوريا مع الاعراب عن الامل في ان يتمكن السوريون من تحقيق ما يريدون لانفسهم من اصلاح وديموقراطية حقة بعيدا عن اي شكل من اشكال العنف الذي بلغ درجات مفجعة ومن اي تدخل عسكري اجنبي".واضاف سليمان "تم الاعراب ايضا عن حرص مواز على اهمية توفير الدعم اللازم وخصوصا في مجلس الامن الدولي لمهمة الموفد الدولي الخاص الى سوريا الاخضر الابراهيمي تمكينا له من المساهمة بصورة فعلية في ايجاد حل سلمي عادل وسريع متوافق عليه للازمة السورية".وجدد الرئيس الفرنسي ادانته لمقتل رئيس فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي اللواء وسام الحسن في تفجير سيارة مفخخة في شرق بيروت الشهر الماضي.وقال "لا افلات من العقاب لقتلة رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري الذي اغتيل في تفجير مماثل في فبراير/شباط 2005 واللواء الحسن".واتهمت المعارضة اللبنانية النظام السوري بالوقوف وراء اغتيال الحسن بينما اشار وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بعد الاغتيال الى "تورط محتمل" لدمشق في العملية.وادرج لبنان على برنامج هولاند الذي يزور السعودية اليوم في اللحظة الاخيرة بحسب قصر الاليزيه الذي اشار الى ان هولاند اتخذ قرارا بزيارة بيروت بعدمقتل الحسن.ووصفت مصادر فرنسية رسمية الزيارة بانها "خطوة سياسية قوية للتعبير عن دعم لبنان" في مواجهة خطر تمدد الازمة السورية.وجاءت زيارة هولاند الى لبنان بعد تصعيد سياسي خلال الاسابيع الماضية على خلفية اغتيال الحسن اذ تطالب المعارضة باستقالة الحكومة برئاسة نجيب ميقاتي