كشف مصدر مؤكد من ميناء وهران، عن تعطل جهاز ''السكانير'' منذ الأسبوع الفارط، دون أن تقوم المصالح المعنية بتوقيف عملية جمركة السلع المستوردة بصفة مؤقتة لغاية إصلاح العطب لتفادي وقوع تجاوزات أو محاولة بعض ''المستوردين'' تمرير سلع محظورة، كما حدث في ميناء الجزائر العاصمة بعد اكتشاف كمية 115 كلغ من مادة الكوكايين مخبأة داخل أكياس غبرة الحليب مستوردة من طرف الديوان الوطني للحليب. وأكدت المصادر التي أوردت الخبر بأن عملية تفتيش محتوى بعض الحاويات عن طريق أعوان الجمارك غير كافية ولا تسمح بكشف المواد المحظورة المخبأة بإحكام، وهو ما يتطلب إخضاعها للمراقبة عن طريق جهاز السكانير المصنوع خصيصا لهذا النوع من المواد. في سياق آخر، لا يزال الميناء يعيش على وقع تذمّر أعوان الجمارك من الحركة الأخيرة التي شملت عددا محدودا من ضباط فرق مصالح المراقبة والبحرية والمتجولة والمسافرين، بسبب اقتصار الحركة على نفس ''الأسماء'' التي لا تتعدى الأربع، تتناوب على رئاسة الفرق المختلفة، دون أن تشمل الضباط الآخرين البالغ عددهم 240 ضابط، حسب القانون الأساسي لسلك الجمارك وتعليمات المدير العام عبدو بودربالة، لتفادي تكرار قضية القباضة الرئيسية للميناء. في هذا الإطار، كشفت مصادرنا بأن لجنة عن المفتشية العامة للجمارك تنقلت إلى ميناء وهران قبل عيد الأضحى وقامت بنسخ كل ملفات استيراد المواد المتجانسة منذ سنة ,2002 بعد أن كانت القضية المعالجة في العدالة تشمل عمليات الاستيراد منذ سنة .2007