حلّ وزير الشباب والرياضة محمد تهمي، أمس، ضيفا على ''الخبر'' في ركن ''فطور الصباح''، حيث تحدث بكل عفوية عن العديد من القضايا التي تشغل بال الجمهور الرياضي الجزائري، وهي القضايا التي قال عنها الوزير إنها ستحل تدريجيا، مؤكدا أنه سيطبق القانون بحذافيره، رغم اعترافه بصعوبة المهمة. وبدا الوزير تهمي، عند زيارته لمقر ''الخبر''، مقتنعا بأن المنطق يفرض عليه التعامل مع الصحافة بكل أنواعها، مطبقا مقولة ''اللي ما في كرشو التبن، ما يخاف من النار''.
لا يوجد قرار سياسي لشراء سوناطراك أربعة نوادٍ محترفة ظهر وزير الشباب والرياضة محمد تهمي، متفائلا بنجاح مشروع الاحتراف الذي تطبقه الكرة الجزائرية منذ قرابة ثلاث سنوات. ورغم اعتراف الوزير تهمي بأن أغلب الشركات صارت مفلسة، بعد قرابة ثلاث سنوات من انطلاق المشروع، إلا أنه أكد بأن هناك إرادة سياسية لإنجاح هذا المشروع، حيث قال: ''في اجتماع المجلس الوزاري سنة 2011 التزمت الدولة بتدعيم الاحتراف، وهذا بتقديم قروض لكل نادٍ محترف بقيمة 10 ملايير سنتيم، من أجل إنجاز مشروع رياضي، كما أن هناك مساعدة أخرى تتعلق بمنح الأندية المحترفة مبلغ مليار سنتيم من أجل شراء حافلة لنقل اللاعبين، أما الالتزام الثالث فهو منح مبلغ 5, 2 مليار سنتيم أيضا لكل فريق، حيث تحصلوا على 50 بالمائة من هذه القيمة المالية ولكن للحصول على الشطر الثاني على رؤساء النوادي تبرير وجهتها وننتظر منهم ذلك من أجل تسريحها''، يقول تهمي الذي أكد أن بعض رؤساء الأندية المحترفة لم يلتزموا بشراء حافلة للفريق واستغلوا تلك الأموال لأغراض أخرى. وواصل الوزير الحديث عن دعم الدولة لمشروع الاحتراف مركزا على مراكز التكوين التي بادرت السلطات بتوفيرها للنوادي المحترفة، قائلا ''الدولة التزمت بالمساهمة بنسبة 80 بالمائة في إنجاز مراكز التكوين و20 بالمائة المتبقية تكون على عاتق النادي المحترف، وحاليا هناك دراسة من أجل تكفل الدولة بنسبة 100 بالمائة في إنجاز مراكز التكوين، وهذا سيسمح ببقاء الهياكل الرياضية ملكا للدولة ولن تتأثر بحالة الإفلاس التي قد يتعرض لها النادي المحترف''. ''رؤساء النوادي مطالبون بفتح رأسمال الشركات'' وحمّل وزير الشباب والرياضة، ضمنيا، رؤساء النوادي مسؤولية بعض المشاكل التي تتخبط فيها النوادي المحترفة، وقال إن هناك تسهيلات قدمتها الدولة فيما يخص الضرائب المفروضة على الشركات ذات أسهم، لكن أغلبية الأندية لم تبادر للاستفادة من تلك التسهيلات، على حد قوله. وتابع محدثنا كلامه أن الاحتراف في الجزائر هو في مرحلته الانتقالية، لكن أكد بأن الشروع في الاحتراف ب 32 ناديا كان قرارا غير منطقي في تقديره، حيث علق على ذلك قائلا ''عندما علم أغلبية رؤساء النوادي بأن الدولة ستقدم قروضا بقيمة 10 ملايير سنتيم، سارع الجميع إلى دخول عالم الاحتراف واستخراج السجل التجاري قصد التحول من نادٍ هاوٍ إلى شركة ذات أسهم.. والنتيجة حاليا أن أغلب النوادي تعاني من الإفلاس وعجز مالي كبير، وفي المقابل يرفض عدة رؤساء فتح رأسمال الشركات وبيع الأسهم للذي يرغب في الاستثمار في النادي، علما أنهم مطالبون بفتح رأسمال الشركة، بالنظر للوضعية المالية الصعبة التي يتخبط فيها جل النوادي''، على حد قوله. وفي هذا السياق، صرح الوزير تهمي أنه تلقى وعدا من جميع رؤساء الأندية المحترفة، بفتح رأس مال شركاتهم في آجال محددة. وفي ردّه على المبادرة التي تقوم بها بعض المؤسسات العمومية من أجل الاستثمار في النوادي المحترفة في صورة شركة المحروقات سوناطراك، أكد الوزير تهمي ''نثمّن مبادرة سوناطراك، وهناك بعض الشركات العمومية ستحذو حذوها، كما أشيد أيضا بما قام به حداد في اتحاد العاصمة وأتمنى أن تعمم تلك المبادرات في بقية الأندية المحترفة، وأنا واثق أنه لو قامت شركة عمومية أخرى بالاستثمار في نادٍ محترف جديد، ستتسارع عدة شركات خاصة للاستثمار في نوادي كرة القدم''. ونفى محدثنا أن يكون هناك قرار سياسي قد تم اتخاذه من أجل استثمار شركة سوناطراك بفروعها في الأربعة نواد محترفة دون سواها ''أقولها أمام الرأي العام إنه لا توجد أي قرارات سياسية تتعلق بتوجيه شركة سوناطراك للاستثمار في مولودية الجزائر، فالشركة العمومية حرة في اتخاذ القرار المتعلق باستثماراتها في النوادي المحترفة''.
الوزارة لن تدفع تعويضات مالية لأبناء اللاعبين المعاقين أكد الوزير محمد تهمي عدم ارتباط إنجاب اللاعبين الدوليين لمنتخب الثمانينيات لأبناء معاقين بتناولهم للمنشطات في تلك الفترة، وهذا وفقا لتقرير الخبرة الذي أعدته لجنة طبية مختصة تابعة لوزارة الصحة والذي تسلمه الوزير مؤخرا. وعبّر الوزير عن استعداده التام لمساعدة رفقاء قاسي سعيد في حدود القانون، لكن من دون تقديم أي تعويضات مادية، كما يطالب هؤلاء. وقال الوزير في هذا السياق ''استقبلت شعيب ومناد وقاسي سعيد بمبادرة شخصية مني، تمنيت لو تمت معالجة القضية من دون أن تنتقل لوسائل الإعلام الأجنبية، نعرف جيدا أن هناك من لم يتقبل فوز الجزائر على ألمانيا ويسعى لاستغلال هذه القضية. نحن مستعدون لمساعدة هؤلاء اللاعبين من منطلق رد الجميل لكل ما قدموه للكرة الجزائرية، من خلال التكفل بانشغالاتهم لكن في حدود ما يسمح به القانون''. وشدد تهمي على أنه حتى وإن نفى تقرير الأطباء الذين عاينوا الأبناء المعاقين فرضية تناول أوليائهم للمنشطات، إلا أنه مستعد لطمأنة الأولياء أكثر، من خلال القيام باختبارات أخرى معمقة، قائلا ''اللجنة التي عاينت الأبناء المعاقين أكدت عدم صحة فرضية تناول المنشطات، ومع هذا نحن مستعدون للجوء لتحاليل أعمق إن تطلب الأمر ذلك، وسنتكفل بانشغالاتهم الاجتماعية وتقديم كل التسهيلات الممكنة لهم، لكن من دون تقديم أي تعويضات''.
مشكل أرضية ملعب 5 جويلية في التربة وسنغلقه بعد نهاية البطولة أعلن الوزير محمّد تهمي بأن ملعب 5 جويلية الأولمبي لن يغلق خلال الموسم الكروي، مؤكدا على القول بأنه يفضّل جعله تحت تصرّف الأندية والمنتخب إلى غاية انتهاء الموسم الكروي. وفي هذا الشأن، قال الوزير ''ملعب 5 جويلية لن يتم غلقه، وسنحضّر لإعادة التربة وسنكون جاهزين لبداية الأشغال التي ستنطلق في اليوم الموالي لآخر مباراة تجري في الملعب الأولمبي، وتستغرق الأشغال شهرين أو ثلاثة أشهر وسيكون جاهزا قبل الموسم الجديد''. وحسب الدكتور تهمي، فإن مشكل الأرضية يكمن في أرضيته غير الصالحة ''وسوء الأرضية ليس في العشب، وستصبح جيدة بعد إعادة التربة''، مشيرا أيضا ''لدينا هياكل رياضية كبيرة وعلينا الحفاظ عليها، ويجب أن نعتني بكل المرافق، ولا نركز فقط على الأرضية، علينا أن نعيد الملعب بمعايير سنة 2012 من خلال عصرنته وجعله يستجيب لكل الشروط المطلوبة، حتى تلك التي يحتاجها المناصر''. وفي سياق آخر، جدّد الوزير التأكيد على ضرورة جعل المرافق الرياضية للدولة تحت تصرّف الرياضيين، مشيرا إلى أنه لا يحق لمديرة مسبح بن عكنون حرمان الرياضيين والأندية من استعمال المسبح، حيث قال ''الأولوية للرياضيين، وحين تطلب الرابطة زيادة الحجم الساعي للتدريبات في المسابح، فسأصدر قرارا بذلك، ولا يحق لأي كان حرمان الرياضيين والأندية من استغلال هذه المرافق''. وشدّد تهمي على القول بأن الدولة التي توفر الغلاف المالي لإعادة تهيئة التربة، لا يعني بأنها لا تحاسب ولا تراقب المسؤولين الذين يهدرون المال العام، في إشارة إلى عزمه إعادة الأشغال للمرة الثالثة، مضيفا بأن ديوان المركب الأولمبي رفع دعوى قضائية ضد الشركة الهولندية ''كوينس غراس'' التي قامت بآخر أشغال بالملعب، مشيرا ''القضاء سيعلن عن حكمه نهاية السنة الجارية، وقد غاب ممثل الشركة الهولندية خلال المحاكمة''.
اتحادية كرة اليد متهمة بارتكاب خروقات وجّه وزير الشباب والرياضة انتقادات لاذعة إلى رئيس اتحادية كرة اليد، جعفر أيت مولود، الذي قال بخصوصه إنه لم يحترم قرارات المحكمة الرياضية لحل الأزمة، مضيفا أن الوزارة استلمت ملفا وصفه بالثقيل لإدانة رئيس الاتحادية، من دون أن يفصح عن تفاصيله. ولم يخف الوزير تذمره من رئيس الاتحادية، وقال بشأنه إنه قام بمراسلة الاتحادية الدولية حول الأزمة، وهذه المراسلة، حسب الوزير، طالب فيها أيت مولود بتدخل الوزير الأول، كما اتهمه فيها شخصيا بانحيازه إلى الطرف الثاني المتنازع. وعاتب الوزير أيت مولود أيضا على طعنه في مصداقية المحكمة الرياضية، مثلما اعتبر الوزير إقصاء الأعضاء المنتخبين في المكتب الفيدرالي، أمرا غير مقبول، ومع ذلك، شدد تهمي على أنه يحرص على استقلالية الاتحادية، على غرار الاتحاديات الأخرى، لكنه لن يسمح، مثلما يضيف، بالخروقات القانونية، ملحا على أن قرارات المحكمة الرياضية، يتعين تطبيقها، في إشارة إلى قرار المحكمة الرياضية، بإلغاء نظام المنافسة المعتمد الموسم الماضي في البطولة. وفتح الوزير الباب للطعن في قرارات المحكمة، معتبرا الطعن إجراء قانونيا وهو يحترمه أيضا. وقال الوزير إنه غير مبال بتهديدات الهيئة الدولية بإقصاء الجزائر من المنافسات الدولية، كاشفا أن الاتحادية الدولية لن تقدم على أي خطوة ضد الجزائر، إلا بعد التشاور مع الوزارة، وهذا ما لم يحدث إلى غاية اليوم، على حد وصفه، مشددا على القول إن البطولة الوطنية لن تنطلق إلا بعد تطبيق قرارات المحكمة.
اعتراف بتأخر إنجاز الملاعب أقر وزير الشباب والرياضة التأخير الذي عرفه إنجاز بعض الهياكل والمرافق الرياضية التي تشرف عليها وزارته، بسبب بعض العراقيل الفنية والإدارية، لكنه التزم بأنه سيسهر حاليا على إنهاء كل هذه الهياكل خلال الآجال المحددة لها. وحدد الوزير تهمى نهاية السنة المقبلة 2013 للانتهاء من مشروعي ملعب براقي بسعة 40 ألف متفرج وملعب تيزي وزو ووهران بسعة 50 ألف متفرج، على أن يسلم ملعب الدويرة في نهاية سنة .2014 وقال الوزير ''كان هناك بعض التأخير في إنجاز بعض الملاعب مثل ملعب براقي لأسباب فنية أحيانا وبسبب البيروقراطية أحيانا أخرى، لكننا سنسهر الآن على أن تسلم كل الملاعب المذكورة في آفاق سنة 2013 و2014 خاصة أننا ندرك أهمية ودور المرافق الرياضية في ترقية النشاط الرياضي''. وكشف الوزير بأن هيئته متمسكة بإطلاق مشروع مركب رياضي ضخم بمدينة سطيف وملعب جديد في قسنطينة، رغم أن المناقصة التي تم إعلانها كانت سلبية.
قال ضيف ''الخبر''
* قاعة ''حرشة حسان'' فتحت أمام الاتحاديات بصورة مجانية، ابتداء من يوم 1 أكتوبر الماضي، فيما ستكون القاعة البيضوية، مفتوحة ابتداء من شهر ديسمبر. * تسلمت الوزارة ملفا يدين رئيس اتحادية الجيدو، علي بن جمعة، وقد رفعت عدة شكاوى ضده، حول مجموعة من الاتهامات، والمسؤول استقال من منصبه. * قمت بزيارة عبد الحميد كرمالي في المستشفى للاطمئنان على حالته الصحية، إنه واجب، والحمد لله أنه يتواجد في أفضل حال فهو يتحسن وأتمنى له الشفاء. * بعد انقضاء حوالي شهرين منذ تولّيت منصب وزير الشباب والرياضة، أعتقد أن الأمور تسير في الطريق الصحيح وفترة إشرافي على الوزارة لحد الآن أصفها بالإيجابية إلى حد كبير، فأنا أحاول جاهدا تجسيد برنامج الحكومة. * منصبي كوزير لا يسمح لي باختراق القانون، فأنا ووزارتي تحت رحمة القانون ولن نتسامح مع أي شخص يتعدى على القانون.. في إشارة إلى رئيس اتحادية كرة اليد. * رئيس الاتحادية الدولية لكرة اليد صديق قديم، لكنني لن أستعمل هذه الصداقة في حل إشكالية كرة اليد، لأنني أمثل الجزائر ولا أمثل شخصي. * سنرمم مركز مكافحة المنشطات وصدقوني سنجعل منه جوهرة للجزائر. صحيح أن المركز تضرر بفعل الأمطار الغزيرة التي تهاطلت عليه، لكنني أطمئن الجميع بأننا سنعيد ترميمه في أقرب الآجال. * لا فرق بين المدرب المحلي والأجنبي إلا بالكفاءة. * رابح سعدان مدرب أفرح الشعب الجزائري واقترن اسمه بإنجازات ''الخضر''، وحاليلوزيتش تقني كفء بصدد إنجاز عمل كبير، علينا جميعا مساعدته. * رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة، يقوم بعمل جبار على رأس هيئته وسنساعده ونقف بجانبه في جميع الأوقات. * سأحاول جاهدا إتمام المشاريع التي باشرها سابقي الهاشمي جيار.ئ؟
أنا مع تسقيف أجور اللاعبين قال الوزير تهمي بأن الفكرة التي طرحت بشأن تسقيف أجور اللاعبين، من شأنها أن تضع حدّا للرواتب الخيالية التي يمنحها رؤساء الأندية. وأكد الوزير الذي ألح على القول بأنه يجيب بصراحة على كل الأسئلة المتعلقة بالقضايا المطروحة ''أنا مع تسقيف أجور اللاعبين، وأي فريق يملك الأموال، حرّ طبعا في تحديد أي راتب شهري للاعبيه، لكن بشرط عدم تسديد الأجور من أموال الدولة''. وقال الوزير، في سياق آخر، بأنه من غير اللائق حديث بعض رؤساء الأندية عن الجهوية حين يتم اتهام بعض الولاة بعدم منح مساعدات مالية لأندية، مقارنة بولاة آخرين، مشيرا ''الوالي هو صاحب القرار في الولاية التي يسيّرها، وكل واحد حرّ في طريقة تعامله، لكن إثارة قضية الجهوية يسيء إلى الكرة الجزائرية''. وأضاف الوزير بأن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم تتلقى ''دعما ماليا معتبرا'' كل سنة من وزارة الشباب والرياضة ''بقيمة 5,3 مليار سنتيم''، مضيفا بأن الاجتماع الأخير للّجنة الاستعجالية للحديث عن الاحتراف ''لم يشمل الوزارة، إنما تعلّق الأمر باجتماع أعضاء الاتحادية وكلّفنا مندوبا من الوزارة لحضور الاجتماع فقط''.
مخلوفي لن يكون الشجرة التي تغطي الغابة قال الوزير تهمي إن الوزارة ستواصل دعمها للاتحاديات، رغم ضعف النتائج، وأوضح بأن ضعف النتائج في الأولمبياد الأخير للاتحاديات لن يكون سببا للتدخل في شؤونها، مشيرا إلى أنه ليس سهلا تكوين أبطال في صورة العداء البطل الأولمبي، توفيق مخلوفي. ومع ذلك، أكد الوزير، أن مخلوفي لا يجب أن يكون بمثابة الشجرة التي تغطي الغابة. ودافع الوزير عن الاتحاديات، وقال بخصوصها إنه لا يستوجب وضع السكين فوق رقبتها لإلزامها بالحصول على النتائج، إلا أنه شدد في نفس الوقت، على أن الوزارة لن تتسامح مع الاتحاديات التي لا تحسن استغلال الأموال التي تتلقاها، مقابل تحضير المنتخبات الوطنية. وطالب الوزير الاتحاديات، بتحضير أرضية لتكوين أبطال للمواعيد الأولمبية القادمة.
حلّ أزمة اللجنة الأولمبية بيد أبنائها شدد الوزير على أن حل أزمة اللجنة الأولمبية الجزائرية، لا يمكن أن يخرج عن الإطار القانوني الذي تضمنه الجمعية العامة. وكشف تهمي أن الطرفين المتنازعين طلبا منه التدخل لفض النزاع، وقد رد عليهما بالقول إن الوزارة لن تتدخل في الشؤون الداخلية للجنة الأولمبية الجزائرية، كما طلب من طرفي النزاع، مثلما يضيف، أن لا يخرجا عن الإطار القانوني في معالجة الأزمة، كاشفا أن اقتراحين اثنين كانا مطروحين لحل الأزمة، وهما إما اللجوء إلى الجمعية العامة لحسم الخلاف أو تقديم استقالة جماعية لأعضاء المكتب التنفيذي، ملحا على القول إنه طلب من الطرفين المتخاصمين الحرص على جعل تدخل اللجنة الدولية الأولمبية في الأزمة بسيطا. وبخلاف اتحادية كرة اليد، اعتبر الوزير أن مراسلة الطرفين المتخاصمين اللجنة الدولية الأولمبية، ليس عيبا طالما أن المراسلات لا تمس بسمعة الجزائر.
الدولة مستعدّة للتنازل عن المرافق بشروط ثمّن الوزير سير الدولة في نهج جعل المرافق والهياكل الرياضية تحت تصرّف الأندية والاتحادات، مستدلا بالتنازل عن مركز سيدي موسى لصالح الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ''من أجل خدمة الرياضة والرياضيين''. وأشار الوزير إلى أن تنازل الدولة عن مرافقها يتم بشروط متضمنة في عقد لا يسمح ببيع النادي لأي مرفق حتى في حال إفلاس النادي، حتى يتم تخصيص المرافق لأندية أخرى ولرياضيين آخرين أو اختصاصات أخرى. وتحدث الوزير عن جملة من المشاريع قيد الإنجاز، تتعلق بالمركبات الرياضية شبه الأولمبية ''على غرار مركب سطيف الذي قررنا فتحه قبل الموعد المحدد في ديسمبر المقبل، حتى نضع أول خطوة، في انتظار فتح مركزين ممثالين في بسكرة وسيدي بلعباس نهاية السنة الجارية، وفي السنة المقبلة مركّب في بومرداس ثم غليزان، وهناك مشاريع أخرى في العاصمة ومعسكر، وهناك مشروعان قيد الدراسة في سطيفوقسنطينة''.
مسودة مشروع قانون يمنح الوزارة سلطة لمحاربة الرشوة تنتظر وزارة الشباب والرياضة المصادقة على قانون يمنحها سلطة أوسع، لمحاربة ظاهرة الرشوة التي تنخر جسد الكرة الجزائرية. وقال الوزير محمّد تهمي في هذا الشأن ''سيتم عرض مسودة مشروع القانون على مجلسي الحكومة والوزراء، ثم يتم عرضه على البرلمان للمصادقة عليه. ويمنح القانون سلطات للوزارة بالتدخل في قضايا الرشوة، وستكون هناك آليات عملية من أجل متابعة الراشين والمرتشين في كرة القدم الجزائرية. ولا يمكن السكوت على ما يحدث في الكرة الجزائرية، مثلما هو الحال لظاهرة العنف التي استفحلت في الملاعب الجزائرية، إنه أمر مؤسف جدا، خاصة أمام غياب الوعي''. وتأسف الوزير لتنامي ظاهرة الرشوة، ما جعله يؤكد على ضرورة تكييف القوانين حتى يتم تسليط العقوبات اللاّزمة، مشيرا أيضا إلى أن وكيل الجمهورية سيفتح مستقبلا تحقيقا في كل قضايا الرشوة.
قضية الفساد في مديرية الشباب والرياضة للجزائر قيد التحقيق صرح الوزير محمد تهمي بأن قضية الفساد الخاصة بمديرية الشباب والرياضة والترفيه لولاية الجزائر، مازالت قيد التحقيق من طرف المفتشية العامة للمالية، قائلا ''ننتظر تقرير الهيئة المعنية قبل اتخاذ الإجراءات القانونية''. وأكد الوزير اطلاعه على الملف شخصيا، لكنه رفض أن يقدم أحكام مسبقة ''حتى لا أظلم الأشخاص الذين تم ذكرهم في التقرير الذي أعده مفتش الوزارة''. وأضاف تهمي ''التقرير كان من المفروض أن لا يتسرب من الوزارة، لكن أؤكد بأن قضية مديرية الشباب والرياضة لولاية الجزائر قيد المتابعة، ولن نتسرع بالتدخل فيها لأننا لا نريد أن نظلم أحدا وهي حاليا بيد المفتشية العامة للمالية التي قامت بالتحقيق فيها بطلب من الوزارة، وإذا كانت هناك تجاوزات ذات طابع إداري، فسيتم اتخاذ الإجراءات الإدارية اللازمة، أما إذا تبين وجود تجاوزات جنائية فسنحيل القضية على العدالة للفصل فيها''، على حد تعبير الوزير الذي طمأن بأن الوزارة لن تبقى مكتوفة الأيدي أمام ما حمله التقرير.
أنا وزير وأرفض التدخل في شؤون مولودية الجزائر كان الوزير تهمي متحفظا بشأن الأزمة التي تعيشها مولودية الجزائر والصراع القائم بين براهمية وعمر غريب حول رئاسة الفريق الهاوي، حيث قال في هذا الشأن ''الفريق عقد جمعيتين انتخابيتين ووجدت نفسي عضوا في كلتا الجمعيتين، أتمنى أن تجد الأطراف المتصارعة حلا يخدم مصلحة الفريق بصفة عامة''. ورفض الوزير تهمي التدخل لحل أزمة العميد ''أنا وزير وأمثّل الدولة ويمكنني أن أتدخل لحل الأزمة السائدة في مولودية الجزائر وأدعو الجميع إلى احترام القانون ومراعاة مصلحة الفرق، وما أقوله عن مولودية الجزائر ينطبق على فريق اتحاد بلعباس الذي يسيّر من طرف لجنة مسيرة مؤقتة''. وعن ما إذا كانت له لقاءات مع أطراف فاعلة في المولودية، أكد الوزير أنه التقى عضوين بارزين في إدارة العميد، لكن لم يكن الحديث معهم حول أزمة الفريق، كما بدا فخورا لانتمائه لمولودية الجزائر ''لقد ترأست مولودية الجزائر لخمسة أيام وأنا فخور بالعمل سنوات التسعينيات مع مسيرين قدموا الكثير لهذا النادي العريق ومنهم من فارق الحياة، على غرار لعفون وحسينة وقطرانجي''.