أكد وزير الشباب والرياضة، محمد تهمي يوم الخميس، لدى إشرافه عن الانطلاق الرسمي للموسم الرياضي 2012/2013، من ملعب 5 جويلية الأولمبي، الذي يأتي هذه السنة في نهاية عهدة أولمبية ودخول عهدة جديدة، على التزام وزارته في متابعة كل المشاريع الرياضية الكبرى المسجلة في برنامج رئيس الجمهورية، كما كشف الوزير الجديد للقطاع، بأن الوزارة لن تمنح المال للاتحاديات دون إبرام عقد مسبق، قائلاً :« لقد ولى عهد توزيع المال دون إتفاق مبدئي”، داعياً إلى الاستعمال العقلاني للموارد المالية من خلال تحسين وترشيد أساليب التسيير في إطار شراكة بين الإدارة والحركة الجمعوية. كما أكد وزير الشباب والرياضة في هذا الحفل الذي حضرته عدة شخصيات رياضية، من رؤساء مختلف الاتحاديات الرياضية إلى رئيس اللجنة الأولمبية رشيد حنيفي ورئيس مصلحة الرياضات العسكرية مقداد بن زيان، على مشروع القانون المتعلق بتنظيم وتطوير التكوين والنشاطات البدنية والرياضية، الذي سيقدم لكل الاتحاديات من أجل المساهمة الفعالة في إثرائه، قبل إحالته على الهيئات المعنية، كما أصر على ضرورة أن تهتم كل اتحادية بمشاكلها الخاصة وأن تتوصل إلى حلول داخلية، قبل أن تصل إلى الرأي العام، داعياً كل رؤساء الاتحاديات إلى تقديم اقتراحات للوزارة لدراستها وإيجاد الحلول سوياً، من أجل تدعيمها ومساعدتها في نشاطاتها المختلفة، فقد أكد محمد تهمي بأن أبواب هيئته مفتوحة أمام كل الفاعلين في مجال الرياضة، حيث قال:« أطلب منكم مواصلة العمل بالتعاون المشترك بدون أي إقصاء أو تهميش ولم الشمل للنهوض بالحركة الرياضية الوطنية والرقي بها إلى مصاف الكبار” . الوزارة لا تراقب الاتحاديات لكن ترافقها لأداء عمل مشترك كما أضاف وزير الشباب والرياضة، بأن الوزارة ليست هنا من أجل مراقبة الاتحاديات، لكن مهمتها هي مرافقتها والقيام بعمل مشترك، مؤكداً عن وجود سوء التسيير في العديد من الاتحاديات، التي يرى محمد تهمي، بأنه عليها أن تنظم أنفسها من جديد من خلال الجمعيات العامة، التي يدعو على ألا تقصي أي عضو فيها، حيث قال أمام رؤساء الجمعيات الحاضرين :« كل من يريد أن ينتقد خلال الجمعية العامة له الحق في ذلك وأدعوكم أن تفتحوا المجال أمام الجميع دون أي إقصاء”، الوزير أظهر نيته في تغيير الأشياء والنهوض بالرياضة الجزائرية من جديد، حيث كشف بأنه لابد من تضافر جهود الجميع لإيجاد الحلول لكل المشاكل، التي تتخبط فيها الرياضة الجزائرية. لابد من تطبيق قرارات المحكمة الرياضة وترسيخ ثقافة الروح الرياضية كما أشار محمد تهمي، إلى ضرورة تكوين ورسكلة الإطارات البيداغوجية لمواكبة التطورات الرياضية العالمية وتمكينهم من ترجمة معارفهم على أرض الواقع، إضافة إلى تطوير وتعميم النشاطات الرياضية على جميع المستويات، إبتداء من الأطور المدرسية إلى الجامعة وكذا الرياضة للجميع والرياضة الجوارية والرياضة النسوية لاكتشاف المواهب الشابة، وترسيخ ثقافة الروح الرياضة وجعل النشاط الرياضي وسيلة لنشر ثقافة السلم في الأوساط الشبانية، كما حث الوزير على ضرورة تطبيق قرارات المحكمة الرياضية التي تساهم في حل النزاعات القائمة في الساحلة الرياضية لتفادي اللجوء إلى العدالة. ليس هناك أي مشكل بين الوزارة والفاف وفيما يتعلق بملف الاحتراف في كرة القدم، المطبق في الجزائر منذ ثلاث سنوات، قال وزير الشباب والرياضة محمد تهمي، بأن هذا الملف متكفل به من طرف السلطات المعنية وأن هيئته تتابع عن كثب ذلك، مشيراً إلى أنه خلال اجتماعه الأخير مع رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة تطرق الطرفان إلى الحديث عن هذا الموضوع، مؤكداً بأن الدولة مستعدة بكل الإمكانيات المتاحة لرؤية إن كانت هناك بعض الأشياء التي يمكن تغييرها لكي نصل إلى تحقيق الأهداف المرجوة من هذا المشروع :« أنا متفائل جداً بأنه بعد سنوات قليلة سنصل إلى تجسيد الاحتراف الحقيقي”، قال الوزير الذي أضاف بأنه ليس هناك أي نزاع أو أي مشكل بين وزارة الشباب والرياضة والاتحادية الجزائرية لكرة القدم.