أكد وزير الشباب والرياضة محمد تهمي اليوم الخميس نيته في توجيه برامج مختلف الاتحاديات الرياضية أساسا نحو تكوين المواهب الشابة .وصرح تهمي خلال حفل الإعلان الرسمي للموسم الرياضي 2012-2013 أن ''استراتيجيتنا تهدف إلى توجيه برامج الاتحاديات فيما يتعلق بالمواهب الشابة وذلك حسب المخطط الذي يضعه قطاع الشباب والرياضة'' .وعرف هذا الحفل حضور عدة شخصيات فاعلة في الميدان الرياضي ويتعلق الأمر برؤساء الاتحاديات والمدراء التقنيين وإطارات وزارية بالإضافة إلى حضور كل من رئيس اللجنة الاولمبية رشيد حنيفي وكذا رئيس مصلحة الرياضات العسكرية العميد مقداد بن زيان.ومن جهة أخرى أكد تهمي انه خلال هذه السنة ''لن يتم منح الأموال للاتحاديات إلا بعد إبرام الاتفاقيات التي تربطها بالوزارة''.وأعلن مسؤول الوزارة على إبرام الجزائر وتونس اتفاقية في المجال الرياضي مع ممثل الرئيس التونسي, يوم أمس الأربعاء وذلك ''لإجراء عدة لقاءات ودية في مختلف الرياضات قصد تقوية المحبة بين الشعبين. كما كشف عن سن قانون جديد بعيد المدى لتسيير الرياضة واضاف في هذا الشق ''ستتم مناقشة هذا القانون مع مسئولي الاتحاديات لإثرائه''. الوزارة موجودة لمساعدة الاتحاديات ولا للتغلغل في شؤونها الداخلية
وفي موضوع آخر أكد الوزير تهمي أن الوصاية في منأى عما يحدث داخل الاتحاديات مضيفا أن وزارته مستعدة لتقديم يد المساعدة لهذه الهيئات ليس إلا.وأورد في هذا الشأن ''نحن هنا لمساعدة ودعم كل الرياضات من خلال التعامل مع جميع الاتحاديات ولن نتدخل في شؤونها الداخلية''.وفي سؤال طرحته ''وكالة الأنباء الجزائرية'' حول الاحتراف في الجزائر قال تهمي أن ''الوزارة ستدعم الاتحادية الجزائرية لكرة القدم للمضي قدما في تطبيق مشروع الاحتراف''. وهو الطرح الذي أجاب عنه أيضا المسؤول الأول على الاتحادية الكروية محمد روراوة والذي أوضح أن ''مشاركة الأندية في مختلف المنافسات القارية مربوط بامتلاكه لبطاقة الاحتراف''. من جهة أخرى, كشف مسؤول القطاع عن أن المركز الرياضي التحضيري بالسويدانية (الجزائر) ''سيتم افتتاحه في قريبا'' والذي يضم 400 سرير. غلق المرافق الرياضية خلال فترات العطل السنوية بالإضافة إلى إطلاق مشاريع الترتميم على مختلف القاعات الرياضية مع مطلع الموسم.
هناك تجاوزات في الجمعيات العامة وسنحاربها
وأماط الوزير تهمي اللثام على خبايا الجمعيات العامة للهيئات الرياضية في الجزائر سيما وأنه سبق له وأن تولى رئاسة اتحادية كرة اليد من 1998 إلى غاية 2001 حيث كشف عن ''التجاوزات'' التي تحدث خلالها. وقال ''هناك تجاوزات تقع في الجمعيات العامة صحيح أن الجميع انتقدها لكن علينا محاربتها''. وفيما يخص بانتهاء العهدات الاولمبية, دعا تهمي إلى ضرورة ''حوصلة العهدة بدقة وموضوعية سيما في التقريرين المالي والأدبي''. وجدد في نفس التصريحات أن الوصاية ''ليست موجودة لمراقبة الاتحاديات بل لمساعدتها والوقوف إلى جانبها''. وذكر الوزير تهمي بالإستراتيجية الجديدة التي وضعتها هيئته للنهوض بالرياضة في الجزائر والتي تتمحور على ثماني نقاط اساسية لبلوغ مستوى البلدان المتطورة. نعمل على مواصلة تجسيد المشاريع الكبرى التي تتطلب كثيرا من الجهود وذلك بفتح المدارس الرياضية المتخصصة و تكوين المواهب الجديدة". كما يسعى الوزير الجديد للشباب و الرياضة إلى "تكوين و رسكلة الإطارات من اجل السماح لهم بمواجهة التطورات التي تعرفها الرياضة العالمي و علاوة على هذين النقطتين فان السيد تهمي يريد "توجيه نشاطات و مضامين برامج مختلف الاتحاديات نحو تكوين المواهب الشابة حسب المخطط الذي أعده قطاع الشباب والرياضة".ينوي كذلك تحقيق الهدف المتمثل "في تطوير النشاطات الرياضية على جميع المستويات ابتداء من الابتدائي إلى غاية المرحلة الجامعية مرورا بالرياضة للجميع و الرياضة الجوارية". من جاب آخر أكد تهمي انه يسهر على "احترام وتطبيق القرارات الصادرة عن الهيئات المسؤولة في حالة حدوث نزاعات".