نظم آلاف الأشخاص فى شوارع العاصمة الأرجنتينية بوينس ايريس، اليوم الجمعة، مظاهرات احتجاجا على سياسة حكومة الرئيسة كريستينا فرنانديز دي كيرشنر. واستغل نشطاء المعارضة مواقع التواصل الاجتماعي لحشد الآلاف لهذه المسيرة، التي قالوا إنها واحدة من أكبر الاحتجاجات المناوئة للحكومة منذ عقد من الزمن، حيث أعرب المحتجون عن استيائهم من ارتفاع معدلات التضخم ومستويات الجريمة و"قضايا فساد كبيرة". كما أعلن المحتجون رفضهم للقيود التي فرضتها الحكومة العام الماضي والتي زادت حدتها العام الحالي على بيع الدولار، وهو ما زاد من صعوبة تداول العملة المحلية من جانب المواطنين الذي يشعرون بالقلق إزاء مستويات التضخم في البلاد. وحذر صندوق النقد الدولي الأرجنتين في سبتمبر الماضي من أنه في حال فشلت البلاد في إصدار بيانات ذات مصداقية حول النمو والتضخم بحلول ديسمبر القادم، فإنها قد تتعرض لعقوبات. فيما يرى أنصار الرئيسية فرنانديز أن الاحتجاجات يقف وراءها أشخاص من الطبقة الوسطى والعليا يخشون فقدان المزايا التي يتمتعون بها.. مشيرين إلى أن السياسات التي تدعم الفقراء مثل تقديم مساعدات للعاطلين عن العمل تمثل إنجازات حقيقية لحكومة فرنانديز. وأعيد انتخاب الرئيسة فرنانديز لولاية ثانية عام 2011، بعد أن حققت فوزا كاسحا في الانتخابات الرئاسية بالأرجنتين. وتشير إحصاءات رسمية إلى أن مستويات التضخم بلغت 12% في الأرجنتين لكن المحللين يقولون إنها ربما قد تكون أعلى من ذلك بكثير.