فاز جان فرانسوا كوبي برئاسة اتحاد من أجل حركة شعبية الحزب اليميني الرئيسي المعارض في فرنسا، لكن، قبل ذلك، ''شوّه التزوير'' الانتخابات التي تمت الأحد والإثنين الماضيين، وفق اتهامات خصمه، الوزير الأول السابق فرانسوا فيون، بالتزوير، بحكم منصبه كأمين عام للحزب والمشرف على العملية، ما جعل اللجنة المكلفة بالعملية الانتخابية تعيد الفرز ثانية وتعلن فوز كوبي. وقبل فيون النتيجة ورفض منصب نائب الرئيس الذي عرضه عليه كوبي. وصدرت تعاليق كثيرة من داخل وخارج الحزب. حيث قالت الاشتراكية نجاة فالو بلقاسم: ''ننتظر من كوبي العودة للصحوة ليحدثنا عن يمين بناء عوض الحديث عن يمين بلا عقدة''. فيما اعتبرت رئيسة الحزب اليميني المتطرف، مارين لوبان، أن الحزب ''منكسر''، مهللة بضعف يفتح لها الطريق لرئاسيات .2017 من داخل الحزب، قال النائب برنار دوبري إن الحزب ''مريض''. غير أن أليو ماري، وزيرة الدفاع ثم الخارجية سابقا، قالت إن عملية التصويت كانت ''ديمقراطية''. وركزت جل الصحف الفرنسية على ''إضعاف'' الحزب المعارض الرئيسي في الساحة الفرنسية. وتنبأت بعض الصحف لعودة ساركوزي ، المستفيد الأكبر من المبارزة التي انتهت لصالح أحد مقربيه والذي يعمل من الآن فصاعدا على صنع مجده. الرئيس الجديد للاتحاد من أجل حركة شعبية، الذي أنشأه الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، منذ 10 سنوات، جان فرانسوا كوبي، من مواليد 5 ماي 1964 بفرنسا، من أب يهودي من أصول رومانية وأم يهودية أيضا من أصول جزائرية، وأب لأربعة أطفال. ويعتبر كوبي الوريث الشرعي لساركوزي الذي كلفه بتسيير الحزب ومنحه صفة ناطقه الرسمي وعينه وزيرا في حكومته، ليصبح الرجل القوي في الحزب، ترقبا لانتخابات 2017، التي لمح إليها مباشرة بعد فوزه على منافسه فرانسوا فيون.