أعلن مكتب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزى أمس الأحد أن الرئيس كلف فرانسوا فيون مرة أخرى بتشكيل الحكومة الجديدة عقب يوم من تنحيه عن منصبه إلى جانب أعضاء حكومته ليمهد الطريق أمام ساركوزى لإجراء تعديل وزاري منتظر منذ فترة طويلة. ويعد التعديل الرابع خلال فترة رئاسة ساركوزي في اعقاب النتائج السيئة للحكومة في انتخابات المناطق وطرح إصلاح نظام للتقاعد أثار الجدل الذي تسبب في انخافض شبعيته إلى أدنى مستوياتها. ويقول المحللون إن ساركوزى يأمل في استخدام التعديل لتحسين صورته قبل ترشحه المتوقع لتولى فترة رئاسة ثانية خلال الانتخابات الرئيسية التي ستجرى عام .2012 وكان ساركوزي قد استقبل في قصر الاليزيه الرجل الثاني في حكومة فيون جان لوي بورلو الذي كان من الطامحين لتبوأ رئاسة الحكومة. ومن المتوقع أن يتم رفع مستوى مشاركة النساء في الحكومة الجديدة وتخفيض عدد الوزراء إلى 26 بدل 37 وزيرا حاليا. واعلنت استقالة حكومة فيون بعدما استقبل ساركوزي رئيس الوزراء مرتين. وذكرت مصادر حكومية وفي الاتحاد من اجل حركة شعبية، الحزب اليميني الحاكم، ان ساركوزي سيعين مجددا فيون رئيسا للحكومة. وكان فيون ''56 عاما'' اكد لساركوزي مطلع نوفمبر رغبته في البقاء على رأس الحكومة التي يقودها منذ ,2007 مشددا على حصيلة ادائه الاجتماعي ومحذرا من ''تغييرات تكتيكية'' في المواقف. ويعتمد فيون الذي احتاج الى وقت طويل للتكيف مع النشاط المفرط للرئيس على شعبية اكبر بكثير من تلك التي يتمتع بها ساركوزي وبدعم عدد كبير من النواب اليمينيين. وفي وقت سابق كشفت عدة مصادر عن توقعاتها بان تشهد الحكومة الجديدة رحيل وزيري الخارجية والعدل برنار كوشنير وميشال اليو ماري. ويعول رئيس الدولة الذي بلغت شعبيته ادنى المستويات في استطلاعات الرأي، على هذا التعديل لانعاش نهاية ولايته تمهيدا للانتخابات الرئاسية التي ستجرى في .2012