أعلن هنرى جينو مستشار الرئيس الفرنسى السابق نيكولا ساركوزى اليوم الثلاثاء، خوضه الانتخابات والمنافسة على زعامة حزب الإتحاد من أجل حركة شعبية (اليمين الفرنسى) خلفا لساركوزى وذلك خلال الانتخابات المقررة فى شهر نوفمبر القادم.ويأتى قراره فى الوقت الذى يحتدم فيه الصراع على قيادة الحزب اليميني المعارض حاليا والحاكم سابقا بين فرانسوا كوبيه أمين عام الحزب الحالى وفرنسوا فيون رئيس الوزراء السابق والذى يبلغ ذروته حاليا.وبينما يرى كوبيه، أنه الأجدر بقيادة الحزب، يؤكد أيضا فيون أن الخبرة التي يمتلكها وخاصة رئاسته للحكومة لفترة طويلة (على مدار ولاية ساركوزى ) تعد الركيزة الأساسية التى ستدفع الحزب إلى العودة إلى الحكم فى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة فى عام 2017، وذلك بعد الهزيمة التي لحقت التيار اليمينى خلال الانتخابات السابقة والتى أتت بالرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند وحزبه اليسارى إلى سدة الحكم.ويسعى المنافسان كوبيه وفيون كلا منهما منذ أشهر ليست بالبعيدة إلى إقناع مناصري وأعضاء الحزب (المعارض) بأنه الأجدر بتحمل المسئولية وقيادة معارضة نشطة فى مواجهة حزب اليسار الحاكم.وأظهرت استطلاعات للرأى أن 62 بالمائة من أعضاء حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية يسيلون إلى التصويت لصالح رئيس وزراء فرنسا السابق (فيون) فى الانتخابات المقبلة مقابل 21 بالمائة فقط لصالح منافسه جون فرانسوا كوبيه.وكانت الانقسامات بدأت تحتدم في مايو الماضي في أوساط اليمين الفرنسي بين فيون رئيس الوزراء السابق و كوبيه، وذلك بعيد هزيمة الرئيس السابق نيكولا ساركوزى فى الانتخابات الرئاسية التي جرت فى مطلع مايو الماضي و التي انسحب بعدها الأخير من الحياة السياسية.وكان ساركوزى يتولى منصب رئيس الحزب انتخابه رئيسا للبلاد فى 2007 ولكن المنصب تم تجميده خلال فترة ولايته 2007-2012.ويعطى منصب رئيس حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية لمن يتولاه الأفضلية في الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة فى 2017.