دافعت الاممالمتحدة يوم الاربعاء عن محاولتها الفاشلة لمنع سقوط مدينة جوما في أيدي المتمردين في الكونجو الديمقراطية قائلة ان طائراتها الهليكوبتر أطلقت مئات الصواريخ على المتمردين لكنها لم تتمكن من صدهم عندما زادت أعدادهم بدرجة كبيرة. وسيطر متمردو حركة إم23 على المدينة اثناء تقدمهم يوم الثلاثاء بعد ان لاذ جنود جمهورية الكونجو الديمقراطية بالفرار.جوما مقر اقليمي لقوة الاممالمتحدة المكلفة بمساعدة القوات الحكومية على حماية المدنيين لكن قوات حفظ السلام اكتفت الى حد بعيد بالمشاهدة عندما هرب الجيش وسقطت المدينة.وصفت فرنسا فشل قوة حفظ السلام المسلحة بأسلحة ثقيلة وطائرات هليكوبتر في وقف تقدم المتمردين المسلحين بأسلحة خفيفة بأنه "غير منطقي" وقالت انه يجب اعادة النظر في تفويض القوة.قالت الاممالمتحدة يوم الاربعاء في بيان ان طائراتها الهليكوبتر نفذت 17 طلعة وأطلقت 500 قذيفة وأربعة صواريخ دفاعا عن البلدة. وأضافت ان اثنين من جنود حفظ السلام من جنوب افريقيا اصيبا.وقالت ان نحو 500 متمرد تقدموا في البداية نحو البلدة يوم 15 نوفمبر تشرين الثاني قتل منهم نحو 64 بأيدي قوات الجيش المدعومة بطائرات هليكوبتر حربية تابعة للامم المتحدة. لكن بعد يومين عاد المتمردون بأعداد كبيرة وشنوا هجوما جديدا بمشاركة 3000 رجل.وجاء في بيان الاممالمتحدة "في مواجهة هذا الهجوم الجديد ... الذي كان له قوة نيران مفاجئة كانت القوات الكونجولية مصممة على الدفاع عن مواقعها قبل ان تنسحب ... رغم هجوم طائرات الهليكوبتر التابعة لهم والتابعة لنا."ومن شأن الزيادة المفاجئة في حجم وقدرات قوة المتمردين أن تزيد على الارجح الاتهامات بأنهم يتلقون دعما من الخارج.وتتهم الكونجو وخبراء من الاممالمتحدة رواندا بدعم المتمردين هو اتهام تنفيه رواندا.وعبر مجلس الامن التابع للامم المتحدة عن "القلق من تقارير تشير الى استمرار الدعم الخارجي لحركة إم23 بما في ذلك تعزيزات للقوات ونصائح تكتيكية والامداد بالمعدات" لكنه لم يذكر رواندا بالاسم. وبدأت التمرد منذ ثمانية أشهر قوات منشقة تتهم الحكومة بالتقاعس عن الالتزام باتفاق عام 2009 مع المتمردين لاتهاء صراع سابق. وقالوا يوم الابعاء ان هدفهم هو "تحرير" البلاد.