قالت الأممالمتحدة إن قوات تابعة للجيش الرواندي قد دخلت أراضي جمهورية الكونغو الديمقراطية الشرقية، وذلك في إطار اتفاق مع الحكومة المحليَّة لملاحقة متمردي ميليشيا الهوتو الروانديين. وذكر جان- بول دايتريتتش، المتحدث باسم بعثة قوات الأممالمتحدة لحفظ السلام في جمهورية الكونغو الديمقراطية، أن حوالي 2000 جندي رواندي قد عبروا إلى داخل أراضي الكونغو ضمن الاتفاق المذكور. وأضاف دايتريتتش قائلا إن القوات الرواندية دخلت إلى إقليم شمالي كيفو في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وتشير مصادر المنظمة الدولية ومصادر دبلوماسية أخرى إلى أنها تخشى وقوع مأساة إنسانية بسبب غياب التخطيط والاستشارات الممكنين مع المجتمع الدولي بشأن الوضع في المنطقة. يُشار إلى أن جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا كانا قد توصلا الشهر الماضي إلى اتفاق يقضي باتخاذ إجراء مشترك ضد متمردي جماعة القوات الديمقراطية لتحرير رواندا (إف دي إل آر) والتي تقول التقارير أن قادتها متورطون بالمذبحة التي شهدتها رواندا عام 1994. ويقول المراسلون إن وجود عناصر الجماعة المذكورة في جمهورية الكونغو الديمقراطية هو مكمن عدم الاستقرار في المنطقة. ويُعتبر اتخاذ إجراء ضد متمردي القوات الديمقراطية لتحرير رواندا المطلب الرئيسي لمتمردي التوتسي في جمهورية الكونغو الديمقراطية، والمنضوين في حركة المؤتمر الوطني للدفاع عن الشعب التي كانت قد أعلنت وقفا لإطلاق النار مع القوات الحكومية الشهر الماضي. يُعتب اتخاذ إجراء ضد متمردي رواندا المطلب الرئيسي لمتمردي التوتسي في الكونغو وكانت الأممالمتحدة قد اتهمت أواخر العام الماضي كلا من رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية بتقديم المساعدات بشكل مباشر للمتمردين المتصارعين في منطقة شرقي الكونغو. ووجَّهت المنظمة الدولية الاتهام إلى رواندا بتقديم الدعم والجنود الأطفال لدعم مقاتلي التوتسو، لكن رواندا نفت في السابق مثل تلك الاتهامات، كما اتهمت الأممالمتحدة أيضا جيش الكونغو بالتعاون مع ميليشيا الهوتو الرواندية المتمردة والتي يتزعمها لوران نكوندا. يُذكر أن تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، حول الأوضاع في الكونغو، كان قد أدان مؤخرا كلا من قوات المتمردين والقوات الحكومية الرواندية بممارسة عمليات قتل جماعي وتصفيات جسدية وتعذيب واغتصاب.